
دخل نادي الزمالك مرحلة انتقالية مهمة بعد إعلان نجمه التاريخي محمود عبد الرازق "شيكابالا" قرار اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي، ليغلق بذلك فصلًا مهمًا من تاريخ النادي الأبيض. هذا القرار المفصلي دفع إدارة النادي للبدء في ترتيب الأوراق وتحديد خطة التوريث القيادي وفقًا للنظام المعمول به في الأندية الكبرى.
تتجه الأنظار حاليًا نحو ثلاثية قيادية جديدة ستحمل شارة الكابتن في الموسم المقبل، حيث يأتي عمر جابر في صدارة المرشحين لتولي قيادة الفريق نظرًا لأقدميته التي تمتد منذ عام 2010 عندما انضم للفريق الأول قادمًا من قطاع الناشئين. يليه في الترتيب القيادي كل من محمود "الونش" وأحمد فتوح، واللذان انضما للفريق الأول عام 2016، ليُشكلا مع جابر ثلاثية الخبرة التي ستعتمد عليها إدارة النادي في المرحلة المقبلة.
يذكر أن نظام الأقدمية الذي يتبناه الزمالك في اختيار قادته يعكس فلسفة النادي في الحفاظ على التراتبية والاحترام بين اللاعبين، وهو النهج نفسه المتبع في معظم الأندية الكبرى. هذا التحول القيادي يأتي في وقت حاسم للنادي الأبيض الذي يسعى للحفاظ على مكانته بين الكبار بعد رحيل أحد أبرز رموزه خلال العقد الماضي.
كانت إدارة النادي قد ودعت شيكابالا بطريقة استثنائية تليق بتاريخه الحافل مع القلعة البيضاء، حيث قدم الأخير سنوات من العطاء جعلته أحد أهم اللاعبين الذين ارتدوا قميص الزمالك في العصر الحديث. الآن، تبدأ صفحة جديدة في تاريخ النادي العريق، بوجوه قيادية جديدة تحمل على عاتقها مسؤولية الحفاظ على إرث النادي وقيادته نحو تحقيق المزيد من البطولات.