
شهدت الساعات الأخيرة تصاعدًا كبيرًا في حدة الجدل حول مباراة القمة المرتقبة بين الزمالك والأهلي، المقرر إقامتها مساء اليوم الثلاثاء على استاد القاهرة، في إطار الجولة الأولى من المرحلة النهائية للدوري المصري الممتاز. وأصبحت قضية التحكيم محور النقاش الرئيسي، خاصة بعد طلب الأهلي تأجيل المباراة واستقدام طاقم حكام أجنبي لإدارتها.
في هذا السياق، عقد أوسكار رويز، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم، اجتماعًا عاجلًا مع طاقم التحكيم المكلف بإدارة المباراة. وتم تعيين الحكم محمود بسيوني لإدارة اللقاء، بمساعدة مساعديه سامي هلهل وأحمد توفيق طلب، بينما سيشارك حمادة القلاوي كحكم رابع. كما سيتم الاعتماد على تقنية الفيديو (VAR) بقيادة أحمد الغندور، مع مساعدة محمد الشناوي وهاني عبد الفتاح.
من جهته، أعلن نادي الأهلي رفضه لطاقم التحكيم المصري، وأرسل خطابًا رسميًا إلى اتحاد الكرة يطالب فيه بتأجيل المباراة لحين استقدام حكام أجانب. وجاء في بيان النادي: "نحن نطالب بإدارة المباراة في ظل ظروف عادلة تضمن تكافؤ الفرص، وهذا يتطلب وجود طاقم تحكيم أجنبي". كما هدد الأهلي بعدم استكمال الدوري في حال عدم تلبية طلبه.
في المقابل، أكد نادي الزمالك استعداده الكامل لخوض المباراة في الموعد المحدد، ورفض أي تأجيلات. وقال المتحدث الرسمي للنادي: "نحن ملتزمون بالجدول الرسمي، ولن نسمح لأي ظروف خارجية بالتأثير على استعداداتنا".
من جانبها، كشفت مصادر من رابطة الأندية عن نيتها تحمل تكلفة استقدام حكام أجانب للمباريات الكبرى في المرحلة النهائية، بما في ذلك مباريات الأهلي والزمالك وبيراميدز. وأكدت المصادر أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان العدالة والشفافية في المسابقة.
فيما نفى اتحاد الكرة وصول أي طلبات رسمية من رابطة الأندية بخصوص استقدام حكام أجانب، مشيرًا إلى أن الوقت الضيق حال دون تلبية هذا الطلب. وأكد الاتحاد ثقته الكاملة في الحكام المصريين، مع إبداء استعداده لتطوير منظومة التحكيم في المستقبل.
تأتي هذه التطورات في ظل أجواء مشحونة بين الفريقين، حيث تعد مباراة القمة واحدة من أهم اللقاءات في الدوري المصري. الجماهير تترقب بقلق تطورات الموقف، خاصة مع احتمال تأجيل المباراة أو خوضها في ظل ظروف مثيرة للجدل.