بونو يكتب التاريخ بتصدٍ يُذكر بأسطورة الحضري.. كيف أبهر العالم في مواجهة السيتي؟

بونو يكتب التاريخ بتصدٍ يُذكر بأسطورة الحضري.. كيف أبهر العالم في مواجهة السيتي؟

الثلاثاء 1 يوليو 2025

لحظة خالدة تخطف الأنفاس.. تصدي بونو الإعجازي يهز عرش السيتي

في لحظة ستُسجل بأحرف من ذهب في سجل الكرة العربية، قدم الحارس المغربي ياسين بونو تصدياً أسطورياً أمام مانشستر سيتي، أعاد للأذهان أمجاد الحراس العرب العظام. المشهد الذي جمد قلوب الجماهير في الدقيقة 24، عندما انفرد البرازيلي سافينيو بالمرمى، بدا فيه الهدف محققاً لا محالة، حتى تحول بونو إلى بطل خارق، بجسم ممدود ويد من حديد أنقذت ما بدا مستحيلاً.

هذه اللحظة الفارقة لم تكن مجرد تصدٍ عادي، بل كانت نقطة تحول في المباراة، حيث حافظت على توازن الفريق السعودي، ليتحول لاحقاً من الدفاع إلى الهجوم وينهي اللقاء لصالحه بنتيجة 4-3. الصورة التي انتشرت كالنار في الهشيم على منصات التواصل، تظهر بونو وهو يطير جواً لإنقاذ كرة كانت على بعد سنتيمترات من خط المرمى، في مشهد يُذكر بعصام الحضري أسطورة مرمى مصر في كأس أمم إفريقيا 2002.

المقارنة بين التصديين لم تكن وليدة الصدفة، فكلاهما جاء في منعطف حاسم، وكلاهما أنقذ فريقه من كارثة شبه مؤكدة. الحضري حينها أوقف مسيرة النجم السنغالي الحاج ضيوف ببراعة نادرة، بينما بونو اليوم كسر أحلام سافينيو ورفاقه في السيتي. هذه الروح القتالية التي تجمع بين الحارسين، تثبت أن المواهب العربية قادرة على المنافسة بل والتألق في أعلى المحافل.

الأرقام تتحدث عن نفسها، فبونو سجل أعلى نسبة تصديات في البطولة حتى الآن (93%)، وهو إنجاز يضاف إلى سجل حافل بالإنجازات مع المنتخب المغربي. لكن ما فعله في مواجهة السيتي يتجاوز الأرقام، ليكون رسالة للعالم بأن المواهب العربية مازالت قادرة على صنع المعجزات.

اليوم، يعيش عشاق الكرة العربية لحظة فخر مضاعفة، حيث يربطون بين إنجازين عربيين خالدين، فصل بينهما أكثر من عقدين من الزمن، لكن جمعهما سحر الحراس العرب وقدرتهم على قلب موازين المباريات في اللحظات الحاسمة. بونو لم يكتب اسمه فقط في تاريخ الهلال، بل أصبح جزءاً من سجل أمجاد حراس المرمى العرب الذين دافعوا عن شرف الكرة العربية في المحافل الدولية.

المقالات