يامال وجدته فاطمة.. قصة وفاء تخطف الأنظار في حفل تسليم القميص رقم 10

يامال وجدته فاطمة.. قصة وفاء تخطف الأنظار في حفل تسليم القميص رقم 10

الأربعاء 16 يوليو 2025

بين القميص رقم 10 والوفاء العائلي.. يامال يكرّم جدته المغربية في لحظة تاريخية

في لحظة تخطف القلوب قبل الأنظار، جسّد النجم الشاب لامين يامال أسمى معاني الوفاء العائلي خلال المراسم التاريخية لتسليمه القميص رقم 10 في برشلونة. لم تكن المناسبة مجرد احتفال رياضي عادي، بل تحولت إلى رسالة حب ممتدة بين حفيد ممتن وجدة غالية تركت بصمتها الواضحة في مسيرته.

الجميل في القصة أن يامال كان قد رفض سابقاً التقاط أي صور رسمية لتجديد عقده في مايو الماضي بسبب غياب جدته فاطمة - والدة والده - التي كانت في المغرب. هذا الموقف الذي نقلته صحيفة "سبورت" الكتالونية آنذاك، عاد ليتجدد بشكل أعمق خلال حفل تسليم القميص الأسطوري، حيث حرص على اصطحابها معه إلى مقر النادي، في مشهد وثقه الحساب الرسمي للنادي بعفوية تذوب فيها الحدود بين المجد الرياضي والقيم الإنسانية.

في كلمة مؤثرة نقلتها "موندو ديبورتيفو"، عبّر يامال عن امتنانه العميق: "الاحتفالية تم تأجيلها لأنها كانت في المغرب.. أنا أريد رد الدين لها بعد كل ما قدمته من أجلي، ولن يكون ذلك ممكناً لأنها قدمت لي الكثير جداً". هذه الكلمات تكشف جانباً إنسانياً نادراً لنجم يبلغ من العمر 18 عاماً فقط، لكنه يدرك قيمة الدعم العائلي الذي وقف خلف وصوله إلى هذه المرحلة.

المشهد يأتي بعد أيام قليلة من بلوغ يامال سن الثامنة عشر، حيث أصبح رسمياً مؤهلاً لارتداء القميص الذي حمله قبله أساطير مثل ميسي ورونالدينيو ومارادونا. لكن ما يميز هذه اللحظة التاريخية هو أنها لم تكن احتفالاً فردياً، بل تحولت إلى تكريم عائلي، تذكيراً بأن وراء كل نجم عظيم أسرة داعمة كانت حجر الأساس في مسيرته.

هذه القصة الإنسانية الجميلة تثبت أن برشلونا لم يكتفِ بمنح أثمن قميصه لموهبة استثنائية، بل منحه أيضاً لشاب يمتلك القيم التي تجعله قدوة للأجيال الجديدة، على الملعب وخارجه. مع انطلاق الموسم الجديد، سيحمل يامال رقم 10 على ظهره، لكنه سيحمل في قلبه ديناً من الحب والوفاء لامرأة من المغرب ساهمت في صنع أسطورة كروية جديدة في الكامب نو.

المقالات