
سجلت كرة القدم الأوروبية صفحة سوداء في تاريخها بعد أن صنف نهائي الدوري الأوروبي بين توتنهام هوتسبير ومانشستر يونايتد كـ"الأسوأ إطلاقاً" منذ انطلاق المسابقات الأوروبية قبل 70 عاماً. الفوز الوحيد بهدف للويلزي برينان جونسون لم يكن كافياً لإخفاء الكارثة الإحصائية التي رافقت اللقاء.
المفارقة التاريخية تكمن في ترتيب الفريقين بالدوري الإنجليزي، حيث دخل توتنهام المركز السابع عشر ويونايتد السادس عشر، ليكسرا الرقم القياسي السابق الذي سجله وست هام (الرابع عشر عند تتويجه بدوري المؤتمر الأوروبي 2023). حتى إشبيلية عندما توجت بالبطولة عام 2023 كانت تحتل المركز الثاني عشر في الدوري الإسباني.
الأرقام تكشف قصة مأساوية:
73% استحواذ ليونايتد دون جدوى
16 تسديدة للشياطين الحمر مقابل 3 فقط لتوتنهام
431 تمريرة ناجحة لمانشستر مقابل 115
49 كرة طويلة من يونايتد و40 من توتنهام
الأداء الميداني كان نسخة مكررة من الإحصائيات الكارثية، حيث سيطرت التمريرات الجانبية غير المجدية، والاعتماد المفرط على الكرات الطويلة، وغياب تام للإبداع الهجومي. توتنهام اعتمد استراتيجية دفاعية متطرفة منذ بداية الشوط الثاني، بينما عجز يونايتد عن تحويل سيطرته إلى أهداف، خاصة مع هجومه الذي سجل 3 أهداف فقط في آخر 33 مباراة.
خبراء الكرة الأوروبية يتفقون على أن هذا النهائي يمثل "القاع الحقيقي" للمستوى التكتيكي والفني، حيث جمع كل عناصر الأداء الضعيف: مراكز متدنية في الدوري، إحصائيات هجومية مخزية، وتكتيكات دفاعية مفرطة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل تحتاج المسابقات الأوروبية لإعادة نظر في معايير التأهل لحماية سمعة الكرة القارية؟