تشهد الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات الشتوي الأوروبي منافساتٍ شرسة بين الأندية لتعزيز تشكيلاتها قبل إغلاق النافذة في 3 فبراير، حيث تُسابق الفرق الزمن لإبرام صفقاتٍ استراتيجية قد تُعيد تعريف موازين القوى في البطولات المحلية والقارية.
ويبرز مانشستر سيتي كأبرز لاعب في هذا المشهد، بعدما أعلن عن تعاقدات ثلاثية القوة شملت المصري عمر مرموش بصفقة قياسية بلغت 75 مليون يورو مع إضافة 5 ملايين كحوافز، ليُسجّل اسمه كأغلى لاعب عربي وأفريقي في التاريخ، إلى جانب التعزيزات الدفاعية المتمثلة في الأوزبكي عبد القادر خوسانوف والبرازيلي فيتور ريس.
ويرجع هذا النشاط الكثيف لـ"السيتي" إلى محاولة تعويض التراجع الصادم الذي شهده الفريق خلال النصف الأول من الموسم، حيث دفعت الهزائم المُتتالية والنتائج المخيبة المدرب بيب جوارديولا للضغط على إدارة النادي لفتح الخزائن وتجنيد لاعبين جدد قادرين على إعادة التوازن، خاصةً مع وجود فجوة دفاعية خطيرة ظهرت جليًا بعد إصابة الإسباني رودري.
من جهة أخرى، يُحاول البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب فنربخشه التركي، إضافة لمساته التكتيكية عبر تدخلاتٍ مُحتملة في السوق، بينما تُواصل أندية كبرى مثل برشلونة وريال مدريد مراقبة الفرص الأخيرة لتعزيز صفوفها.
ويُعتبر هذا الميركاتو استثنائيًا بوتيرة الصفقات السريعة وقيمتها المالية المرتفعة، مما يُذكّر بالتنافس الأسطوري بين عمالقة الكرة الأوروبية، حيث تُحاول الأندية تحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة قبل دخول المرحلة الحاسمة من المنافسات. ولا يزال الجمهور الرياضي في حالة ترقبٍ لـ"مفاجآت الساعات الأخيرة" التي قد تُعيد رسم خريطة المنافسات في النصف الثاني من الموسم.
