
باتت الأنظار متجهة نحو مستقبل البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، بعد تسريبات تشير إلى انفتاح النادي الملكي على فكرة بيعه خلال الفترة المقبلة. وتأتي هذه التكهنات بالتزامن مع مطالب اللاعب بزيادة راتبه السنوي إلى 25 مليون يورو، ما قد يدفع الإدارة الإسبانية لدراسة عروض انتقاله، خاصة مع تقديرات تُشير إلى إمكانية بيعه بقيمة 300 مليون يورو.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن رحيل فينيسيوس قد يُشكل فرصة ذهبية للأهلي والهلال السعوديين لتعزيز مكانتهما الكروية، حيث يسعى الناديان إلى جذب نجوم عالميين لتحقيق طموحاتهما الآسيوية والدولية. ويُعتبر اللاعب البرازيلي، البالغ من العمر 23 عامًا، أحد أبرز الأسماء المرشحة لتقديم "قفزة نوعية" لأي فريق ينضم إليه، نظرًا لمهاراته الهجومية الاستثنائية وقدرته على صناعة الفارق.
رغم الدور المحوري لفينيسيوس في تشكيلة الفريق الملكي خلال المواسم الأخيرة، إلا أن تكاليف تجديد عقده قد تدفع الإدارة لتصفية استثمارها فيه. كما أن التوجه نحو بناء فريق جديد حول كيليان مبابي، أو الاعتماد على مواهب شبابية واعدة، قد يكون عاملاً محوريًا في هذه المعادلة.
لا يقتصر طموح الناديين السعوديين على الجانب الرياضي فحسب، بل يتعداه إلى تعزيز النفوذ الإعلامي والاقتصادي. فتعاقد أحدهما مع فينيسيوس قد يُحقق قفزة في الشهرة العالمية، وجذب رعاة كبار، وزيادة الإيرادات التسويقية، فضلًا عن تعبئة الجماهير التي تتوق لإنجازات نوعية.
عقبات في الطريق
رغم الإغراءات، تواجه الأندية السعودية تحديات جسيمة، أبرزها المنافسة مع عروض أوروبية مغرية، والتكلفة المالية الهائلة للصفقة التي قد تتجاوز 350 مليون يورو (بما في ذلك الراتب والعمولة)، إضافةً إلى ضرورة تأقلم اللاعب مع بيئة جديدة تختلف كليًا عن ما اعتاده في إسبانيا.
بينما تُدرس إدارة ريال مدريد خطوتها التالية بعناية، تُعد الأيام القادمة حاسمة في تحديد مصير الصفقة. وإن نجح أحد الناديين السعوديين في كسب هذه المعركة، فقد يُعيد رسم خريطة القوة الكروية ليس في آسيا فحسب، بل على مستوى العالم.