
أثار توماس توخيل، المدير الفني الجديد لمنتخب إنجلترا، جدلًا واسعًا بعدما رفض ترديد النشيد الوطني الإنجليزي خلال المباراة الأولى له مع الفريق أمام ألبانيا، والتي انتهت بفوز "الأسود الثلاثة" بنتيجة 2-0.
وكان توخيل قد صرّح الأسبوع الماضي بأنه سيبدأ بترديد النشيد الوطني عندما يشعر بأنه اكتسب الحق في ذلك، وذلك بعد تحقيق انتصارات مع الفريق. وعلى الرغم من أن الفوز على ألبانيا يُعد بداية جيدة لتوخيل، إلا أن أداء بعض اللاعبين لم يخلُ من الانتقادات.
من جهته، انتقد روي كين، أسطورة مانشستر يونايتد، أداء ماركوس راشفورد وفيل فودن، اللذين لعبا على جانبي الهجوم. وقال كين: "إذا كنت مهاجمًا، فعليك أن تسيطر على المباراة أمام خصم ضعيف مثل ألبانيا، لكن راشفورد لم يسجل أو يختبر حارس المرمى، ولم يترك أي بصمة".
وأضاف كين منتقدًا فودن: "يبدو أنه يفتقر إلى الثقة بالنفس، وهذا أمر طبيعي نظرًا لأداء فريقه هذا الموسم. نحن نعرف إمكانياته، لكنه لم يقدم شيئًا مؤثرًا في المباراة".
بدوره، علّق فودن على أدائه قائلًا: "شعرت بالانزعاج لأنني لم أحقق ما أردته في المباراة. كان من الصعب ترك بصمة من موقع الجناح الأيسر. أنا معتاد على اللعب في مركز الوسط، لذا فإن التأقلم مع هذا الموقع الجديد ليس سهلًا".
من ناحية أخرى، كتب ميلز لويس سكيلي، الظهير الشاب لنادي أرسنال، اسمه في تاريخ المنتخب الإنجليزي بعدما أصبح أصغر لاعب يسجل هدفًا دوليًا مع "الأسود الثلاثة" بعمر 18 عامًا و176 يومًا، متجاوزًا الرقم القياسي الذي كان يحمله ماركوس راشفورد منذ عام 2016.
وسجل سكيلي الهدف الأول لإنجلترا في الدقيقة العشرين، قبل أن يضيف هاري كين الهدف الثاني في الدقيقة 77. ويُذكر أن سكيلي كان قد سجل أول هدف له كلاعب محترف في مباراة الفوز على مانشستر سيتي الشهر الماضي، مما يعكس موهبته الواعدة.
رغم الفوز، يبدو أن توخيل لا يزال أمامه الكثير من العمل لتحسين أداء الفريق، خاصة في ظل الانتقادات التي طالت بعض اللاعبين الرئيسيين.