
في منشور عاطفي عبر منصته الرسمية، وضع ترينت ألكسندر-أرنولد حداً لعلاقة استمرت لعقدين مع ليفربول، معلناً مغادرته النادي مع نهاية الموسم الحالي. الظهير الدولي الذي نشأ في أكاديمية الريدز وصف القرار بأنه "الأكثر صعوبة في مسيرته"، مؤكداً أن تركيزه طوال الفترة الماضية كان منصباً على تحقيق المصالح الجماعية للفريق.
جاء الإعلان المفصلي بعد أيام فقط من مساهمته الحاسمة في تتويج ليفربول باللقب العشرين للبريميرليغ، الإنجاز الذي وضع النادي على قدم المساواة مع غريمه التقليدي مانشستر يونايتد في عدد الألقاب المحلية. اللاعب البالغ 26 عاماً عبر عن امتنانه العميق للجماهير التي وقفت معه منذ انطلاقته الأولى، معتبراً أن "كل لحظة قضاها في النادي ستظل محفورة في ذاكرته".
تكثفت التقارير خلال الأسابيع الأخيرة حول مصير النجم الإنجليزي، حيث تشير المعلومات الموثوقة إلى أن ريال مدريد قد أتم جميع الترتيبات لضمه بعقد يمتد لعدة مواسم. هذه الخطوة تمثل تحولاً جذرياً في مسيرة اللاعب الذي ارتبط اسمه بشكل وثيق بملعب الأنفيلد، حيث شارك في أكثر من 350 مباراة رسمية وسجل خلالها 23 هدفاً.
في سياق متصل، أكدت مصادر مقربة من النادي الإسباني أن الإدارة قد وضعت اللمسات الأخيرة على بنود التعاقد، الذي سيمكن أرنولد من ارتداء القميص الأبيض بداية من الموسم المقبل. هذا الانتقال يعد أحد أبرز الصفقات الصيفية، نظراً للقيمة الفنية العالية التي يتمتع بها اللاعب وقدرته على الأداء في أكثر من مركز.
اختتم اللاعب بيانه بتوجيه رسالة شكر إلى كل من سانده خلال رحلته الطويلة، معبراً عن حماسه لـ"خوض تحديات جديدة تسهم في تطوير مسيرته الكروية". من المتوقع أن يتم الكشف الرسمي عن التفاصيل الكاملة للانتقال في الأسابيع المقبلة، بعد انتهاء التزاماته مع ليفربول في الموسم الحالي.