
شهدت المباراة الودية التي جمعت توتنهام هوتسبير بنيوكاسل يونايتد في العاصمة الكورية سيول مشاهد متناقضة من الألم والأمل، حيث أنهى الفريقان اللقاء بالتعادل 1-1، لكن النتيجة كانت آخر ما يشغل بال جماهير السبيرز بعد الأحداث المؤسفة التي رافقت المباراة.
فقد تعرض صانع الألعاب الإنجليزي جيمس ماديسون لإصابة مقلقة في الركبة بعد مشاركته لمدة 11 دقيقة فقط، حيث دخل أرضية الملعب في الدقيقة 75 ليغادره مصاباً في الدقيقة 86. وأكد المدرب الدنماركي توماس فرانك أن الإصابة "مؤلمة وقاسية"، مشيراً إلى أنها تعيد إلى الأذهان المشكلة نفسها التي عانى منها اللاعب الموسم الماضي وأبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.
هذه التطورات أثارت مخاوف كبيرة لدى الجماهير التي كانت تأمل في بداية موسمية قوية لفريقها، خاصة مع اقتراب انطلاق منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز في أغسطس الجاري. ماديسون الذي يعد أحد أهم أركان الفريق، قد يواجه فترة غياب طويلة تضعف من فرص توتنهام في بداية الموسم.
من جانب آخر، شهد اللقاء لحظات مؤثرة مع وداع النجم الكوري هيونج مين سون لجماهيره في وطنه الأم، حيث خرج من الملعب في الدقيقة 64 وسط تصفيق حار من الحضور. هذه المباراة شكلت خاتمة رمزية لمسيرة اللاعب الذي قضى عشر سنوات مع السبيرز، قدم خلالها أداء استثنائياً جعله أحد أبرز المواهب الآسيوية في تاريخ الدوري الإنجليزي.
رغم الأجواء الإيجابية التي رافقت حفل التوديع، إلا أن الإصابة الخطيرة لماديسون ألقت بظلالها على استعدادات توتنهام للموسم الجديد، مما يضع الإدارة الفنية أمام تحدٍ كبير في التعامل مع هذه الأزمة قبل أسابيع قليلة من انطلاق المنافسات الرسمية.