
في أجواء احتفالية غير مسبوقة، عبر دانييل ليفي رئيس نادي توتنهام عن أمله في أن يكون الفوز بلقب الدوري الأوروبي بداية لسلسلة جديدة من الإنجازات، وذلك بعد تتويج الفريق بالبطولة الأوروبية للمرة الأولى منذ عام 2008. جاء ذلك في ختام موسم دراماتيكي شهد تحسناً ملحوظاً في أداء الفريق تحت قيادة المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، الذي قاد السبيرز للتغلب على مانشستر يونايتد بهدف نظيف في النهائي الذي أقيم بمدينة بلباو الإسبانية.
رغم هذا الإنجاز التاريخي، لم يوضح ليفي مستقبل بوستيكوغلو مع النادي في رسالته الختامية للموسم، مما أثار تساؤلات حول استمرارية المدرب الأسترالي الذي واجه تقييماً حاداً خلال الموسم بعد أداء مخيب للآمال في الدوري الإنجليزي. ومع ذلك، تبددت بعض الشكوك عندما استقبله الآلاف من مشجعي توتنهام بحفاوة بالغة خلال موكب الاحتفال باللقب في شوارع العاصمة لندن يوم الجمعة، حيث شارك ما يقارب 220 ألف متفرج في الاحتفالات.
أعرب بوستيكوغلو عن تفاؤله بالمستقبل خلال الاحتفال، حيث صرح بأن "الموسم الثالث يكون دائماً أفضل من الثاني"، في إشارة إلى رغبته في البقاء مع الفريق. لكن المفاجأة جاءت يوم السبت عندما كشف المدرب الأسترالي أن إدارة النادي لم تجر أي مباحثات رسمية معه حول تمديد عقده، مما يترك مستقبله مع السبيرز معلقاً.
من جانبه، أشاد ليفي بجهود المدرب واللاعبين في تحقيق هذا الإنجاز، قائلاً: "هذه لحظة يستحقها الجميع، لكنها ليست سوى البداية. طموحنا أكبر من ذلك، ونحن عازمون على التنافس على كل الألقاب سنوياً". وأضاف رئيس النادي في ختام رسالته: "هذا اللقب يجب أن يكون حافزاً لنا لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل".
يأتي هذا الإنجاز الأوروبي ليعيد الأمل لجماهير توتنهام بعد سنوات من الانتظار، بينما تظل علامات الاستفهام تحوم حول استمرارية بوستيكوغلو، خاصة مع اقتراب موعد استئناف المنافسات الموسم المقبل.