يستعد فلومينسي البرازيلي لخوض غمار مواجهة صعبة أمام الهلال السعودي في ربع نهائي مونديال الأندية، معتمداً في ذلك على خبرة وقوة مدافعه المخضرم تياغو سيلفا، الذي يُعد أحد أبرز الأسماء في تشكيلة الفريق.
عُرف سيلفا طوال مسيرته الكروية بقدرته الفريدة على الجمع بين الصلابة الدفاعية والمشاعر الصادقة، حيث لم يتردد في إظهار عواطفه في العديد من المحطات المهمة. فمن دموعه خلال كأس العالم 2014 مع البرازيل، إلى لحظات الوداع المؤثرة مع أندية مثل باريس سان جيرمان وتشيلسي، أصبحت مشاعره جزءاً لا يتجزأ من سيرته الكروية.
لكن ما يميز سيلفا ليس فقط مشاعره الجياشة، بل أيضاً قوته الدفاعية الاستثنائية التي جعلته يحظى بلقب "الوحش". هذا اللقب الذي منحه إياه زميله السابق فرناندو إنريكي عام 2007، بعد تدخل دفاعي مذهل، أصبح علامة فارقة في مسيرته.
اليوم، يعود سيلفا إلى فلومينسي، النادي الذي شهد بداياته، ليقود الفريق في منافسات مونديال الأندية بمشاركة 32 فريقاً. رغم تقدمه في العمر، إلا أنه ما زال يقدم أداءً متميزاً بفضل ذكائه التكتيكي وتمركزه المثالي، مما ساعد فريقه على تلقي هدف واحد فقط في آخر ست مباريات.
ستكون هذه الخبرة ضرورية لمواجهة هجوم الهلال السعودي، الذي أظهر قوة لافتة في المونديال، خاصة بعد أدائه المثير أمام مانشستر سيتي. رغم غياب بعض نجوم الهلال مثل سالم الدوسري وألكسندر ميتروفيتش، إلا أن الفريق السعودي يبقى خصماً صعباً بقيادة المدرب سيموني إنزاغي.
بالنسبة لسيلفا، فإن هذه البطولة تمثل فرصة ثمينة لتحقيق حلمه الأخير مع فلومينسي، حيث صرح قائلاً: "أكثر ما أتمناه في نهاية مسيرتي هو الفوز بلقب بهذا القميص".
مع كل هذه العوامل، تبقى المواجهة بين فلومينسي والهلال واحدة من أبرز محطات مونديال الأندية، حيث سيكون "الوحش" تياغو سيلفا في قلب الأحداث، مدافعاً عن أحلام فريقه بعزيمة لا تلين.
