انفجرت أزمة غير مسبوقة في الكرة الإسبانية بعد ساعات من تصريحات رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس، الذي شن هجوماً عنيفاً على ريال مدريد دون تسميته مباشرة، وذلك عبر سلسلة تغريدات مثيرة على منصة "إكس" (تويتر سابقاً).
جاءت تصريحات تيباس الحادة ردا على البيان الرسمي لريال مدريد الذي استنكر فيه تحيز طاقم التحكيم قبل 24 ساعة فقط من مواجهة النهائي المرتقب ضد برشلونة في كأس الملك. وكتب رئيس الليجا بكلمات نارية: "هذه ليست كرة قدم.. إنها استيلاء على السلطة"، في إشارة واضحة إلى سياسات النادي الملكي.
وتصاعدت حدة الهجوم عندما أضاف تيباس: "إنه لا يحبني لأنني لا أنفذ ما يريده، ولا يحب رئيس الاتحاد الأوروبي لأنه لا يرضخ لطلباته"، في إشارة إلى تشيفرين، كما استهدف رئيس اتحاد الكرة الإسباني بذات الأسلوب.
ولم يتوقف رئيس الليجا عند هذا الحد، بل كشف عن سلسلة من التصرفات التي وصفها بـ"الهشة" من قبل الجهة التي يقصدها، مشيراً إلى: "إلغاء المؤتمر الصحفي، التغيب عن التدريبات، وتجاهل الفعاليات الرسمية للنهائي"، في إجراءات يبدو أنها تهدف للضغط على الجهات المنظمة.
يأتي هذا التصعيد في ظل أزمة تحكيمية متفاقمة بعد بكاء حكم المباراة السابقة بين الفريقين بسبب تعرضه لهجوم من مشجعي ريال مدريد، بينما يتهرب النادي الملكي من حضور النهائي حسبما أشارت التسريبات.
وتختزل هذه المواجهة الإعلامية صراعاً أعمق على السلطة والنفوذ داخل الكرة الإسبانية، حيث تتهم الأطراف بعضها البعض بالهيمنة والتسلط، في وقت يشهد فيه المشهد الكروي الإسباني توترات متزايدة تهدد بزعزعة استقرار البطولة المحلية.
يذكر أن هذه التطورات تأتي في توقيت بالغ الحساسية، قبيل واحدة من أهم المواجهات الكروية الإسبانية التي يفترض أن تجمع الجميع تحت مظلة الرياضة، لكنها تحولت إلى ساحة لتصفية الحسابات وصراعات النفوذ.
