
في حكم قضائي تاريخي، أصدرت المحكمة الجنائية السويسرية في بلدة موتينز قراراً نهائياً يوم الثلاثاء ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر، والنجم الفرنسي ميشيل بلاتيني، من جميع تهم الفساد المالي.
نهاية مسيرة قضائية طويلة لرموز كرة القدم العالمية
جاء هذا القرار بعد عامين ونصف من تبرئة أولية للمتهمين، حيث رفضت غرفة الاستئناف الاستثنائية جميع ادعاءات الادعاء الفيدرالي السويسري. وقد استمرت هذه القضية التي هزت عالم كرة القدم لما يقرب من عقد من الزمان.
تفاصيل الحكم القضائي وإجراءات المحكمة في قضية المليوني فرنك
تركزت القضية حول دفعة مالية بقيمة مليوني فرنك سويسري (2.26 مليون دولار) تم تحويلها لصالح بلاتيني عام 2011 بموافقة بلاتر. وقد اعتبرت المحكمة أن الأدلة المقدمة غير كافية لإثبات نية الاحتيال، مؤكدة أن الرواية التي قدمها المتهمان حول وجود اتفاق شفهي سابق كانت متسقة.
أشارت حيثيات الحكم إلى أن خبرة بلاتيني كلاعب ومدرب محترف تبرر قيمة المبلغ المتنازع عليه. كما أكدت المحكمة على مبدأ "الشك يفسر لصالح المتهم" كأساس لقرارها.
يذكر أن هذه القضية كانت قد أثرت بشكل كبير على مسيرة الرجلين، حيث أدت إلى إيقافهما عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم عام 2015، كما أحبطت طموحات بلاتيني في تولي رئاسة الفيفا.
عقب النطق بالحكم، أعرب بلاتيني عن ارتياحه لانتهاء ما وصفه بـ"عشر سنوات من الاضطهاد"، بينما عبر بلاتر عن ارتياحه لزوال ما يشبه "السيف المعلق فوق رأسه".
يُتوقع الآن أن يستعيد المتهمان الأموال التي تمت مصادرتها خلال فترة التحقيق، بينما يدرس الادعاء الفيدرالي إمكانية تقديم استئناف أخير أمام المحكمة الفيدرالية العليا.