لم يكن الموسم الماضي مثالياً بالنسبة لليفربول بسبب المشاكل والنتائج المحبطة التي واجهها الفريق، بما في ذلك عدم التأهل لدوري أبطال أوروبا، ولكن قد يكون هناك جانب إيجابي في هذه الظروف الصعبة، فيبدو أن ليفربول في الموسم القادم سيعود بقوة وبعض التحسينات.
حيث ركز ليفربول بشكل واضح على تعزيز مركز وسط الملعب في سوق الانتقالات الحالي، حيث أنه أتم بالفعل صفقتين ويتجه لإتمام الصفقة الثالثة، و ركز النادي الإنجليزي على إصلاح نقطة الضعف التي كانت موجودة في الموسم الماضي. فقد تعرض الفريق لصعوبات عديدة عندما واجه لاعبو الفرق الأخرى خط الوسط الخاص بهم ومنعوهم من السيطرة على المباريات.
الآن، مع وجود أليكسيس ماك أليستر ودومينيك سوبوسلاي، وصفقة ثالثة مرتقبة وهو اللاعب كيفرين تورام، سيصبح وسط ملعب ليفربول مختلفًا تمامًا.
تشبه صفقة سوبوسلاي صفقة فيليب كوتينيو عندما نلقي نظرة أعمق على صفقة دومينيك سوبوسلاي، سندرك أن ليفربول قد منح نفسه مرونة أكبر في تشكيلاته الفنية.
حضور اللاعب المجري في صفوف الفريق يوفر تنوعاً كبيراً، حيث يمكنه الأداء بشكل رائع في أي مركز في الهجوم بالإضافة إلى مركزه الأساسي في وسط الملعب.
ربما يذكرنا ذلك بفترة كوتينيو الذهبية في ليفربول قبل انتقاله إلى برشلونة. ولكن هذه الصفقة تأتي مع مزايا أكبر نظراً لصغر سن اللاعب الجديد وقدرته على اللعب في مراكز متعددة.
سيخوض ليفربول مباريات الموسم الجديد دون المشاركة في دوري أبطال أوروبا، مما يعني أنه سيكون لديه راحة كبيرة من المنافسة الأوروبية، و بالرغم من المشاركة في الدوري الأوروبي، إلا أن المدرب يورغن كلوب لا ينوي المشاركة بقوة، على الأقل في مرحلة المجموعات.
سيتيح ذلك للفريق إمكانية الراحة في منتصف الأسبوع للعودة والتركيز على المنافسة على البطولات في نهاية الأسبوع، بينما سيكون مانشستر سيتي مشغولًا في الدفاع عن لقبه الأوروبي الذي حققه مؤخرًا.
سيدخل ليفربول الموسم الجديد بدوافع مختلفة تماماً بعد الموسم الصعب الذي قضاه العام الماضي، و مع وجود احتمالية أن يكون هذا العام هو الأخير لمحمد صلاح مع الفريق، فإن النجم المصري سيكون متحمساً لتحطيم المزيد من الأرقام القياسية وتحقيق المزيد من الانتصارات والألقاب مع الفريق.
في الموسم الجديد، لن يكون آرسنال وحده الذي يتنافس مع مانشستر سيتي على الصدارة، بل سيكون ليفربول قوياً ومنافساً، وهذا ما تشير إليه جميع الدلائل التي تم ذكرها أعلاه.
