أصدر الاتحاد الإسباني للاعبين بيانًا رسميًا يحذر فيه من المخاطر الصحية الناتجة عن كثافة المباريات، مؤكدًا أن توفير 72 ساعة على الأقل من الراحة بين المباريات هو أمر لا غنى عنه لحماية اللاعبين. جاء هذا البيان في أعقاب تصريحات كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، الذي أعلن أن فريقه لن يلعب أي مباراة دون الحصول على فترة راحة كافية.
اتحاد اللاعبين يُدافع عن صحة اللاعبين
أكد الاتحاد الإسباني للاعبين في بيانه أن توفير 72 ساعة من الراحة بين المباريات ليس مجرد توصية، بل هو شرط أساسي للحفاظ على الصحة البدنية والنفسية للاعبين. وأشار البيان إلى أن هذه القاعدة مدعومة بتوصيات الاتحاد الدولي لرابطات اللاعبين المحترفين (FIFPRO)، الذي يُعد الاتحاد الإسباني عضوًا مؤسسًا فيه.
وقال الاتحاد: "نعتبر أن حصول اللاعبين على 72 ساعة من الراحة بين المباريات هو أمر حيوي لضمان سلامتهم. هذه القاعدة تم إقرارها عام 2020 بعد أزمة جائحة كورونا، ويجب الالتزام بها بشكل صارم".
خطر الإرهاق والإصابات
حذر الاتحاد من أن عدم احترام فترات الراحة الكافية يعرض اللاعبين لخطر متزايد للإصابات والإرهاق البدني، مما قد يؤثر سلبًا على أدائهم ومستقبلهم المهني. وأكد أن اللاعبين الذين يشاركون في مباراتين خلال نفس الأسبوع يجب أن يحصلوا على فترة راحة تتراوح بين 72 و96 ساعة لضمان التعافي الكامل.
ريال مدريد وأندية أخرى تحت الضغط
لم تقتصر الأزمة على ريال مدريد فقط، حيث أشار الاتحاد إلى أن أندية أخرى مثل ريال سوسيداد، أتلتيك بلباو، وريال بيتيس تعاني أيضًا من ضغط المباريات المتتالية. ولم يحصل لاعبو هذه الأندية على الوقت الكافي للتعافي بعد مشاركاتهم في البطولات الأوروبية، قبل خوض مواجهاتهم في الدوري المحلي.
وأوضح البيان أن هذه الظاهرة تثير قلقًا كبيرًا داخل الاتحاد، خاصة مع تزايد حالات الإرهاق والإصابات بين اللاعبين، مما يهدد مستقبل الكرة الإسبانية بشكل عام.
الخلاصة
تُظهر هذه الأزمة مدى الحاجة الملحة لإعادة تنظيم جدول المباريات، خاصة مع تزايد الضغوط على اللاعبين. دعم الاتحاد الإسباني للاعبين لريال مدريد يُسلط الضوء على أهمية حماية صحة اللاعبين كأولوية قصوى في عالم كرة القدم الحديث.
