
أشعل قرار اللجنة التأديبية بالاتحاد الإسباني لكرة القدم تخفيف عقوبة كيليان مبابي عقب طرده في مباراة ألافيس موجة غضب عارمة في الأوساط الإعلامية الإسبانية. ووصفت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية القرار بأنه "فضيحة كروية"، في حين كشفت مصادر عن تفاصيل التقرير الذي أدى إلى هذه العقوبة المخففة.
وكان النجم الفرنسي قد تلقى البطاقة الحمراء المباشرة بعد تدخل قوي على أنطونيو بلانكو خلال المباراة التي جمعت فريقه بديبورتيفو ألافيس الأسبوع الماضي. لكن تقرير الحكم سيزار سوتو جرادو الذي ذكر أن "مبابي كان يستهدف الكرة وليس اللاعب" شكل حجر الزاوية في تخفيف العقوبة.
صحيفة "سبورت" الكتالونية أشارت إلى أن الفرنسي سيتغيب فقط عن مواجهة أتلتيك بيلباو في الدوري، بينما أكدت "ماركا" أن اللجنة التأديبية اختارت الحد الأدنى للعقوبة رغم إمكانية توقيع إيقاف يصل إلى ثلاث مباريات.
هذا القرار أثار استياءً واسعاً، خاصة في برشلونة حيث يعتبرون أن العقوبة كانت ستكون أقسى لو أن اللاعب ينتمي للنادي الكتالوني. النقاد يشيرون إلى أن هذا الحكم يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع النجوم الكبار، خاصة أن التدخل كان عنيفاً بدرجة كافية لتبرير عقوبة أشد.
يذكر أن هذه الحادثة تمثل أول طرد لمبابي مع ريال مدريد منذ انضمامه الصيف الماضي. القرار التأديبي يسمح للفرنسي بالمشاركة في المباريات الحاسمة بما فيها نهائي كأس الملك أمام برشلونة، مما يضيف مزيداً من الحماس للكلاسيكو المرتقب.
وسط هذه الضجة، يبقى السؤال الأكبر: هل كانت العقوبة متناسبة مع خطورة التدخل؟ الإجابة تختلف حسب الانتماءات الكروية، لكنها بلا شك أعادت إحياء النقاش القديم حول العدالة وتطبيق القوانين في كرة القدم الإسبانية.