كشفت تحقيقات أمنية إسبانية عن تعرُّض اللاعب الدولي أليكس بيرينغور، نجم فريق أتلتيك بلباو، وزوجته عارضة الأزياء صوفيا جيم، لمحاولة اقتحام مسلّح لمنزلهما في بلدة مونجيا بإقليم الباسك، يوم الاثنين الماضي. وأفادت مصادر قضائية بأن ثلاثة أشخاص مُتخفين بأقنعة وجه حاولوا اقتحام المنزل، قبل أن يُفشل بيرينغور (29 عامًا) المُحاولة عبر إغلاق باب زجاجي عازل، ليُجهض دخولهم.
ووفقًا لصحيفة "إل كوريو" المحلية، تطور الموقف عندما وجّه المهاجمون مسدسًا نحو الثنائي، لكن اللاعب تمكن من الاتصال بالشرطة أثناء الهجوم، ما دفع المجموعة إلى الفرار قبل وصول القوات الأمنية، دون أن يتعرّض أي من الزوجين لإصابات.
ظاهرة متجددة:
يُعد بيرينغور أحدث ضحايا موجة استهداف منازل لاعبي كرة القدم في إسبانيا، حيث سبق أن تعرّض منزل فالنتين باركو (برايتون الإنجليزي) للسرقة الشهر الماضي في إشبيلية، بالإضافة إلى حوادث سطو مشابهة طالت نجومًا مثل ماركوس يورينتي (أتلتيكو مدريد)، وفيديريكو فالفيردي (ريال مدريد)، وسيرجيو راموس (نادي إشبيلية حاليًا).
دعوات للحماية:
علّق داني كارفاخال، مدافع ريال مدريد، على الحادثة مُحذرًا من استمرار استغلال المجرمين لسهولة استهداف اللاعبين، قائلًا: "بيوتنا أصبحت أهدافًا مُعلنة في ظل غياب إجراءات أمنية فعّالة"، مُطالبًا بتحصينٍ أكبر لخصوصية الرياضيين بعد سلسلة الوقائع الأخيرة، والتي شملت أيضًا سرقة منزل بيير-إيميريك أوباميانغ (برشلونة سابقًا) عام 2022.
تحقيقات مُكثفة:
أطلقت الشرطة الإسبانية عملية بحث موسعة لتحديد هوية المُشتبه بهم، وسط تكثيف دوريات المراقبة في المناطق السكنية للنجوم الرياضيين. ولم يُصدر بيرينغور أو زوجته أي تصريحات علنية بعد الحادث، في انتظار نتائج التحقيقات التي يُتوقع أن تكشف تفاصيل أوسع عن شبكات الجريمة المنظمة في المنطقة.
يُذكر أن الحادثة أثارت جدلًا واسعًا حول ضرورة تعاون الأندية مع الجهات الأمنية لتعزيز حماية اللاعبين وعائلاتهم، خاصةً مع تصاعد وتيرة الهجمات التي تُهدد استقرار الحياة الخاصة للرياضيين.
