أثارت التقارير الأخيرة عن رغبة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي في التعاقد مع عدد من لاعبي إنتر ميلان لصالح نادي الهلال السعودي موجة عارمة من الغضب في الأوساط الإعلامية والجماهيرية الإيطالية. حيث شنّت وسائل الإعلام المحلية هجومًا عنيفًا على المدرب الذي غادر النيراتزوري قبل أيام فقط، واتهمته بمحاولة "تقويض" استقرار الفريق الذي قاده لسنوات.
تصدرت صحيفتا "لا غازيتا ديلو سبورت" و"كوريري ديلو سبورت" الحملة الإعلامية ضد إنزاغي، واصفتين تحركاته بـ"غير الأخلاقية"، خاصة في ظل الحديث عن أسماء لاعبيين أساسيين في تشكيلة إنتر ميلان مثل المدافع الهولندي ستيفان دي فريي ولاعب الوسط نيكولو باريلا. وأشارت التقارير إلى أن هذه المحاولات تمثل انتهاكًا للعلاقة المهنية التي يجب أن تربط المدرب بناديه السابق، خصوصًا بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها مع الفريق.
وتعالت أصوات الغضب في ميلانو، حيث يعتبر مشجعو إنتر أن إنزاغي "يستغل معرفته الداخلية بالفريق" لصالح مشروعه الجديد في السعودية. هذا الموقف ألقى بظلاله على التعاقد الضخم الذي أبرمه المدرب مع الهلال، والذي كان يُفترض أن يكون حدثًا إيجابيًا في مسيرته التدريبية.
يأتي هذا الجدل في وقت يستعد فيه إنزاغي لقيادة الهلال في منافسات كأس العالم للأندية 2025، حيث يسعى النادي السعودي لتقديم عرض قوي في البطولة العالمية. لكن الضجة الإعلامية الحالية حول محاولاته لجلب لاعبين من إنتر قد تشكل تحديًا إضافيًا للمدرب الإيطالي قبل أن يبدأ رسميًا مهامه مع "الزعيم".
من جهة أخرى، يبدو أن إدارة إنتر ميلان ستواجه اختبارًا حقيقيًا في الفترة المقبلة للحفاظ على نجومها الأساسيين، في ظل الإغراءات المالية الكبيرة القادمة من الدوري السعودي. هذه الأزمة تبرز التحديات الجديدة التي تواجه الأندية الأوروبية في مواجهة القوة المالية المتزايدة للأندية العربية.
