يشهد الدوري الإيطالي حركة غير مسبوقة في سوق المدربين هذا الصيف، حيث بدأت الأندية الكبرى خططها لإعادة تشكيل مستقبلها في وقت مبكر، بعد موسم مخيب للعديد من الفرق التي اعتادت المنافسة على الصدارة.
يأتي نادي يوفنتوس على رأس الأندية الأكثر حراكاً، حيث أقال مؤخراً مدربه تياغو موتا، وعين الكرواتي إيغور تودور مؤقتاً، لكن الإدارة تركز حالياً على ضم مدرب كبير للموسم المقبل. وتشير تقارير إلى أن أنطونيو كونتي مدرب نابولي يحتل صدارة قائمة الرغبات، بينما يظل جان بييرو غاسبيريني مدرب أتالانتا خياراً بديلاً.
أما نابولي، الذي قد يفقد كونتي، فيواجه تحدياً كبيراً في إيجاد بديل مناسب، خاصة بعد تراجع سمعة النادي في جذب المدربين المرموقين بسبب سياساته الإدارية المثيرة للجدل.
وفي العاصمة روما، يرفض كلاوديو رانييري الاستمرار مع "الذئاب"، مما دفع الإدارة للبحث عن مدرب جديد، حيث يبرز اسم الإسباني سيسك فابريغاس، نجم كومو الصاعد، كمرشح رئيسي لقيادة الفريق.
ولا يقل ميلان حراكاً عن منافسيه، حيث قررت إدارة "الروسونيري" عدم الاستمرار مع سيرجيو كونسيساو رغم تعاقده حديثاً، وتدرس التعاقد مع فابريغاس أيضاً أو العودة إلى ماسيميليانو أليغري.
في المقابل، يبدو سيموني إنزاغي في وضع قوي مع إنتر ميلان، حيث تجري مفاوضات لتمديد عقده بعد أداء مميز هذا الموسم.
هذه الحركة الكبيرة في سوق المدربين تعكس حالة عدم الاستقرار التي يعيشها الكالتشيو، حيث تتنافس الأندية الكبرى على إعادة بناء فرقها تحت قيادات جديدة، في سباق محموم لاستعادة المجد الضائع.
