
ودع المنتخب السعودي لكرة القدم للسيدات منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا 2026 بخسارته الثالثة على التوالي أمام مضيفه المنتخب الكمبودي بنتيجة 2-1، في المباراة التي أقيمت مساء السبت على ملعب "مورودوك تيتو" الأولمبي في العاصمة بنوم بنه.
سجلت اللاعبة السعودية مودي المحسن الهدف الوحيد للفريق عند الدقيقة 78، في محاولة متأخرة لإنقاذ ماء الوجه، لكن ذلك لم يمنع الأخضر من إنهاء مشاركته الأولى في التصفيات الآسيوية دون أي نقاط في رصيده.
جاءت هذه النتيجة تتويجًا لمسار صعب في التصفيات، حيث بدأ الفريق السعودي مشواره بخسارة كبيرة أمام الفلبين بثلاثية نظيفة، ثم تلتها هزيمة أخرى أمام هونغ كونغ بهدف دون رد، ليحصد في النهاية المركز الأخير في المجموعة السابعة برصيد صفر نقاط.
وعلى النقيض من ذلك، توج المنتخب الفلبيني بمجموعته بثلاث انتصارات متتالية و9 نقاط كاملة، بينما احتلت هونغ كونغ وكمبوديا المركزين الثاني والثالث برصيد 4 نقاط لكل منهما.
رغم النتائج السلبية، تبقى هذه المشاركة علامة فارقة في مسيرة الكرة النسائية السعودية، حيث مثلت أول ظهور رسمي للمنتخب في تصفيات قارية كبرى، في إطار المشروع الطموح الذي تقوده المملكة لتطوير الرياضة النسائية وفق رؤية 2030.
يذكر أن هذه التجربة كشفت عن الفجوة الكبيرة بين المنتخب السعودي الناشئ وبين المنتخبات الآسيوية الأخرى التي تمتلك خبرات أوسع في المنافسات القارية، مما يستدعي تكثيف الجهود ووضع خطط تطويرية شاملة للارتقاء بمستوى الكرة النسائية في المملكة.
يُنتظر الآن أن تبدأ الجهات المعنية بتحليل هذه المشاركة واستخلاص الدروس والعبر، تمهيدًا لإعداد جيل جديد من اللاعبات السعوديات القادرات على تمثيل المملكة بشكل لائق في المحافل القارية والدولية خلال السنوات المقبلة.