
يحتضن ملعب مدينة الملك فهد بن عبدالعزيز الرياضية بالطائف يوم الأحد المقبل حدثاً قارياً مهماً، عندما يتقابل منتخبا السعودية وأوزبكستان في المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا تحت 17 سنة، في لقاء يجمع بين فريقين قدما عروضاً استثنائية خلال رحلتهما في البطولة.
قدم المنتخب السعودي أداءً ملحمياً في طريقه إلى المباراة النهائية، حيث بدأ مشواره بتجاوز عقبة المنتخب الصيني في المباراة الافتتاحية. رغم التقدم المبكر للخصم، استطاع الفريق السعودي قلب النتيجة بفضل أهداف صبري دهل وعبدالرحمن السفياني ومختار علي برناوي.
وواجه الفريق اختبارات قاسية في الأدوار الإقصائية، حيث حسم مواجهتي اليابان وكوريا الجنوبية بركلات الترجيح، ليظهر روحاً قتالية استثنائية. تألق الحارس عبدالرحمن العتيبي كبطل حاسم في هذه المواجهات، حيث تصدى لركلات حاسمة ضمنت تأهل فريقه للنهائي.
من جهته، قدم المنتخب الأوزبكستاني عروضاً مقنعة جعلته أحد أبرز المرشحين للقب منذ بداية البطولة. بدأ الفريق مشواره بفوز مثير أمام تايلاند، حيث برزت المهارات الهجومية للاعبين مثل أصيلبيك علييف وسيف الدين سوديكوف.
واستمر الفريق في تقديم أداء منضبط ومتماسك، حيث تفوق على منافسيه بفضل تنظيم تكتيكي دقيق وقوة هجومية لافتة. كما استفاد من الظروف المواتية في مباراة نصف النهائي عندما واجه خصماً بعشرة لاعبين، ليحسم التأهل ببراعة.
يجمع النهائي بين فريقين يمتلكان دوافع قوية للتتويج، حيث تسعى السعودية للفوز بلقبها الثالث في البطولة والأول منذ 32 عاماً، بينما تحلم أوزبكستان بتكرار إنجازها عام 2012.
تمتاز المواجهة بتوازن واضح بين قوة هجومية أوزبكستانية منظمة وصلابة دفاعية سعودية مدعومة بحارس مرمى في حالة تألق استثنائية. كما تطرح المباراة صراعاً بين الخبرة السعودية في التعامل مع الضغوط والانضباط التكتيكي الأوزبكستاني.
سيشهد ملعب الملك فهد بالطائف حدثاً أسيوياً مهماً، حيث يتطلع عشاق كرة القدم إلى مباراة قد تقدم وجبة قارية مميزة تليق بخاتمة هذه البطولة المثيرة.