وصلت منافسات النسخة الأولى من دوري أبطال آسيا للنخبة 2025 إلى ذروتها بنصف النهائي الذي جمع بين أربعة من أقوى الأندية الآسيوية، ثلاثة منها سعودية، مما يعكس التميز الكبير الذي تشهده الكرة السعودية في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، شهدت هذه المرحلة مفاجآت غير متوقعة بخروج ناديين سعوديين، بينما نجح الأهلي في تمثيل المملكة بالمباراة النهائية.
في لقاء ناري جمع بين قطبي الكرة السعودية، الهلال والأهلي، على أرضية ملعب الإنماء بجدة، قدم الفريقان مباراة مليئة بالإثارة والتحدي. تمكن الأهلي من فرض سيطرته مبكرًا، مستغلاً بعض الأخطاء الدفاعية للهلال، والتي كان أبرزها الطرد المباشر لمدافع الفريق كاليدو كوليبالي بعد تدخل عنيف.
سجل الأهلي ثلاث أهداف عبر لاعبي روجير إيبانيز وكريم بنزيما، بينما تمكن الهلال من تقليص الفارق بهدف وحيد، لكنه لم يستطع تعويض الخسارة، ليودع البطولة بخيبة أمل كبيرة. هذا الفوز يؤهل الأهلي للنهائي للمرة الثالثة في تاريخه، بعد خسارته النهائيين السابقين في 1986 و2012.
في المقابل، واجه النصر السعودي نظيره الياباني كاواساكي فرونتال في مباراة اعتبرها الكثيرون اختبارًا حقيقيًا لقوة الفريقين. اعتمد كاواساكي على أسلوب لعب منظم وخطة دفاعية محكمة تحت قيادة المدرب شيغيتوشي هاسيبه، بينما بدا النصر غير منسجمًا وفقد الكثير من الفرص السهلة.
انتهت المباراة بفوز كاواساكي 3-2، ليحقق المفاجأة ويصطاد النصر في اللحظات الأخيرة، بينما خرج النصر بخيبة أمل جماهيرية كبيرة، خاصة بعد التوقعات العالية التي كانت تحيط بالفريق.
أثارت الخسائر المتتالية للهلال والنصر موجة غضب عارمة بين الجماهير السعودية، حيث عبر المشجعون عن استيائهم من الأداء المتذبذب للفريقين، ووجهوا انتقادات حادة للمدربين بسبب التبديلات غير المدروسة والتشكيلات الخاطئة التي أثرت على نتيجة المباريات.
كما طالب بعض المشجعين بإجراء تغييرات فورية في الجهازين الفنيين للفريقين، بينما ينتظر الجميع رد فعل إدارتي الناديين بعد هذا الخذلان الجماعي.
رغم خروج الهلال والنصر، يبقى الأهلي ممثلًا وحيدًا للمملكة في النهائي، مما يضع عليه مسؤولية كبيرة في حمل راية الكرة السعودية أمام منافس شرس. بينما تظل مشاركة ثلاثة أندية سعودية في نصف النهائي إنجازًا يستحق التقدير، رغم النهاية المُرّة لمسار اثنين منها.
يُذكر أن البطولة شهدت منافسة قوية بين الأندية الآسيوية، لكن الأداء السعودي كان الأبرز، مما يعكس الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها المملكة في تطوير كرة القدم المحلية.
