واجهت بعثة المنتخب السعودي لكرة القدم تحديات لوجستية غير متوقعة أثناء ترتيبات العودة من اليابان، حيث اضطرت إلى تعديل خطط السفر الأصلية بسبب تغييرات مفاجئة في الإجراءات التنظيمية بطرق الطيران في طوكيو. وكان من المقرر أن تعود البعثة مباشرة بعد مباراة اليابان يوم الثلاثاء الماضي، لكن التأخير أجبر الفريق على تقسيم رحلة العودة إلى عدة مراحل.
وفقاً لمصدر مسؤول في الاتحاد السعودي لكرة القدم، فإن الشركة المشغلة للطائرة أبلغت البعثة بتغييرات طارئة في الإجراءات التنظيمية، مما استدعى إعادة جدولة مواعيد السفر بالكامل. وقد اتخذت إدارة المنتخب قراراً سريعاً بإعطاء الأولوية للاعبين المرتبطين بمباريات نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث غادر لاعبو أندية الاتحاد والشباب والقادسية والرائد يوم الثلاثاء برفقة إداري لتأمين مشاركتهم في المنافسات المحلية.
أما بقية أفراد البعثة، فقد تم تقسيمهم على دفعتين: غادرت المجموعة الأولى يوم الأربعاء وتضمنت اللاعبين غير المرتبطين بمواعيد مباريات، بينما ستغادر المجموعة الثانية يوم الخميس وتشمل الجهازين الفني والإداري بالكامل. هذه الإجراءات الاستثنائية جاءت لضمان عودة جميع أفراد البعثة بأمان قبل نهاية الأسبوع، مع الحفاظ على التزامات اللاعبين مع أنديتهم.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها البعثة السعودية تحديات لوجستية خلال التصفيات الآسيوية، حيث سبق أن واجه الفريق صعوبات مماثلة في تنقلات سابقة. وقد أثارت هذه الحادثة تساؤلات حول ضرورة وجود خطط طوارئ أكثر مرونة للتعامل مع مثل هذه المواقف غير المتوقعة، خاصة مع اقتراب مواعيد مهمة في المسابقات المحلية والدولية.
في الوقت الحالي، يركز المنتخب السعودي على الاستعدادات للمرحلة المقبلة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يحتل المركز الثالث في مجموعته برصيد 10 نقاط، بفارق 3 نقاط عن أستراليا الوصيفة. وتكتسب هذه التطورات أهمية خاصة في ظل الحاجة إلى كل عنصر في الفريق لأداء دوره على أكمل وجه في المباريات الحاسمة المقبلة.
