تشهد هونغ كونغ انطلاق منافسات كأس السوبر السعودي في نسختها الثانية عشرة، حيث تستعد الملاعب الآسيوية لاستضافة سلسلة من المواجهات النارية التي تبدأ بقمة كلاسيكية تجمع بين غريمي الدرجة الأولى، النصر والاتحاد. تأتي هذه البطولة كأولى محطات الموسم الرياضي الجديد 2025-2026، حيث يتطلع جميع المشاركين لتحقيق الانطلاقة المثالية.
في المواجهة الأبرز يوم الثلاثاء، يلتقي النصر مع حامل لقب الدوري الماضي نادي الاتحاد، في اختبار حقيقي لقوة الفريقين بعد معسكرات تحضيرية مكثفة. خاض النصر سلسلة من التجارب الودية خلال جولته الأوروبية التي شملت النمسا والبرتغال وإسبانيا، بينما عانى الاتحاد في بداية معسكره قبل أن ينهيه بانتصار مشجع.
على الجانب الآخر، يشهد نصف النهائي الثاني مواجهة تاريخية أخرى بين القادسية، الذي يخوض البطولة لأول مرة في تاريخه، والأهلي بطل دوري أبطال آسيا للنخبة. يأتي هذا اللقاء بعد استعدادات مكثفة لكلا الفريقين، حيث أقام القادسية معسكراً ثلاثياً في هولندا وإسبانيا وإنجلترا، بينما اختبر الأهلي قدراته في النمسا وإيطاليا وإسبانيا.
على صعيد التعزيزات، شهد النصر تحولاً كبيراً بقدوم المدرب البرتغالي المخضرم جورجي جيسوس، إلى جانب الصفقات المتميزة التي ضمت نجوماً عالميين. في المقابل، حافظ الاتحاد على ثباته بقيادة الفرنسي لوران بلان، مع تعزيزات محلية ذكية لسد الثغرات.
أما القادسية، فقد قام بثورة تعاقدات ضخمة شملت سبعة لاعبين جدد، بينما اكتفى الأهلي بأربع إضافات نوعية لتعزيز تشكيلته.
تأتي هذه البطولة بعد سلسلة من النسخ الناجحة التي أقيمت خارج المملكة، حيث تناوب على لقبها ستة أندية سعودية مختلفة. جميع الفرق المشاركة اليوم تحمل طموحات كبيرة للظفر باللقب، خاصة وأن الفوز في السوبر قد يشكل حافزاً نفسياً كبيراً مع انطلاق منافسات الدوري.
تنطلق المباراة النهائية يوم السبت المقبل، حيث سيتوج الفائز بلقب يعد بمثابة أولى غنائم الموسم الجديد. الجماهير السعودية والعربية تتطلع باهتمام بالغ لهذه المنافسات التي تعد مؤشراً حقيقياً لمستوى الفرق قبل انطلاق الموسم بكامل حماسه.
