
نجح المنتخب السعودي في تعزيز موقعه ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، بعد أن حقق فوزًا مهمًا على نظيره الصيني بهدف نظيف في الجولة السابعة من الدور الثالث. هذا الفوز رفع رصيد "الأخضر" إلى 9 نقاط، ليحتل المركز الثالث في المجموعة، خلف اليابان المتصدرة برصيد 19 نقطة وأستراليا الوصيفة برصيد 10 نقاط.
مع تأهل اليابان بشكل رسمي إلى النهائيات، يظل الصراع محتدمًا على البطاقة الثانية المباشرة، حيث يتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني إلى كأس العالم دون المرور عبر الملحق. ومع ذلك، يواجه المنتخب السعودي تحديات كبيرة في المباريات المتبقية، التي تشمل مواجهات صعبة أمام اليابان خارج الديار، ثم البحرين، وأخيرًا المواجهة الحاسمة أمام أستراليا.
سيناريوهات التأهل المباشر
كي يضمن المنتخب السعودي تأهله المباشر، هناك عدة سيناريوهات محتملة تعتمد على نتائج مبارياته المتبقية ونتائج المنافسين. السيناريو الأول والأمثل هو تحقيق الفوز في جميع المباريات الثلاث المتبقية، بما في ذلك الانتصار على اليابان وأستراليا. في هذه الحالة، سيصل رصيده إلى 18 نقطة، مما يضمن له المركز الثاني بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى.
أما السيناريو الثاني فيتمثل في الفوز في مباراتين والتعادل في واحدة. على سبيل المثال، إذا فاز المنتخب السعودي على البحرين وأستراليا وتعادل مع اليابان، سيصل رصيده إلى 16 نقطة، مما يجعله في وضع قوي للتأهل دون الحاجة إلى انتظار نتائج المنافسين.
أخيرًا، هناك سيناريو يعتمد على نتائج المنافسين، خاصة أستراليا. إذا لم يتمكن المنتخب السعودي من تحقيق نتائج مثالية، فقد يضطر إلى الاعتماد على تراجع أستراليا في مبارياتها المتبقية، مع ضرورة تحقيق نتائج إيجابية في مواجهاته الخاصة.
المواجهة الحاسمة مع أستراليا
تُعتبر المباراة الأخيرة أمام أستراليا بمثابة المفتاح الرئيسي للتأهل المباشر. ففي حال تمكن المنتخب السعودي من تحقيق الفوز في هذه المواجهة، سيتمكن من انتزاع المركز الثاني من أستراليا، بشرط تحقيق نتائج إيجابية في المباريات السابقة.
باختصار، الطريق إلى كأس العالم 2026 لا يزال مليئًا بالتحديات، ولكن المنتخب السعودي يمتلك الفرصة لتحقيق حلم التأهل المباشر من خلال التركيز والعزيمة في المباريات المتبقية، بدعم جماهيري قوي يعزز فرص الفريق في تحقيق هذا الإنجاز الكروي الكبير.