واجهت بعثة المنتخب السعودي لكرة القدم ظروفاً استثنائية أثناء ترتيبات عودتها من اليابان، حيث تعرضت لمعوقات لوجستية غير متوقعة أجبرت الفريق على تقسيم رحلة العودة إلى جزأين. جاءت هذه التطورات في أعقاب المباراة التي جمعت المنتخب السعودي بنظيره الياباني ضمن تصفيات كأس العالم 2026، والتي انتهت بالتعادل السلبي.
كشف مصدر مقرب من البعثة أن المشكلة بدأت عند محاولة حجز مقاعد لجميع أفراد الفريق على نفس الرحلة الجوية، حيث واجهت إدارة البعثة صعوبات في توفير المقاعد الكافية بسبب ظروف طارئة في شركة الطيران. وأضاف المصدر أن هذا الأمر تطلب تقسيم البعثة إلى مجموعتين، غادرت الأولى مساء الأربعاء وشملت عدداً من اللاعبين، بينما ستغادر المجموعة الثانية مساء اليوم التالي.
هذه الأزمة جاءت في توقيت بالغ الحساسية، حيث يستعد العديد من لاعبي المنتخب للمشاركة مع أنديتهم في منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين. وقد أعربت الأوساط الرياضية عن قلقها من تأثير هذه الظروف على جاهزية اللاعبين، خاصة مع اقتراب مباريات نصف النهائي المهمة.
من الناحية التنافسية، يحتل المنتخب السعودي حالياً المركز الثالث في مجموعته بالتصفيات الآسيوية برصيد 10 نقاط، بفارق 3 نقاط عن أستراليا الوصيفة. وتكتسب هذه المعطيات أهمية خاصة مع اقتراب الجولات الحاسمة من التصفيات، حيث يسعى الفريق لتعويض النقاط الضائعة وضمان التأهل للبطولة العالمية.
أثارت هذه الحادثة ردود فعل متباينة في الأوساط الرياضية، حيث تساءل العديد من المتابعين عن أسباب عدم وجود خطط بديلة لمثل هذه المواقف الطارئة. كما دعا بعض الخبراء إلى ضرورة مراجعة آلية التعامل مع البعثات الخارجية، ووضع خطط طوارئ شاملة لتجنب تكرار مثل هذه المواقف في المستقبل.
في ظل هذه التطورات، يتجه أنظار الجماهير السعودية نحو أداء لاعبي المنتخب مع أنديتهم في المنافسات المحلية المقبلة، بينما يترقب الجميع باهتمام التحضيرات الفنية للمنتخب استعداداً للمواجهات الحاسمة في التصفيات الآسيوية.
