
يستعد المنتخب السعودي لكتابة فصل جديد من تاريخه في تصفيات كأس العالم، حيث سيلعب مباريات حاسمة خلال شهر يونيو للمرة الأولى منذ 15 عاماً. يحمل "الأخضر" إلى البحرين ثم الرياض سجلاً مميزاً في هذا الشهر، لم تهتز شباكه خلال 4 مواجهات سابقة، تخللتها لحظات مجيدة وأخرى محبطة.
يعود التاريخ السعودي في تصفيات يونيو إلى نسختي 2006 و2010، حيث سجل المنتخب أداءً دفاعياً صلباً. في يونيو 2005، حقق الفوز بنتيجة 3-0 على كل من الكويت وأوزبكستان، ليتوج هذا الشهر بإعلان التأهل التاريخي لمونديال ألمانيا 2006. لكن الذكريات لم تكن جميعها مشرقة، ففي يونيو 2009، عانى الفريق من خيبة أمل قاسية بعد تعادله السلبي مع كوريا الجنوبية خارج أرضه، ثم أمام كوريا الشمالية على أرضه، مما كلفه فرصة الصعود المباشر لمونديال جنوب إفريقيا.
اليوم، يقف المنتخب السعودي عند مفترق طرق حاسم في المجموعة الثالثة، حيث يحتل المركز الثالث برصيد 10 نقاط، متأخراً بثلاث نقاط عن أستراليا الوصيفة، ومتقدماً بنقطة واحدة على إندونيسيا. وتأتي المواجهتان المقبلتان ضد البحرين خارج الديار ثم أستراليا على أرضية الرياض كاختبار مصيري، حيث يحتاج "الأخضر" إلى الفوز في المباراتين لضمان تذكرة التأهل المباشر لمونديال 2026.
يذكر أن المنتخب السعودي يخوض هذه التصفيات بقيادة طاقم فني جديد، وسط توقعات جماهيرية عالية بعد الأداء المشرف في كأس العالم 2022. ويواجه الفريق تحدياً كبيراً في كسر احتكار أستراليا للصدارة، مع ضرورة الحفاظ على سجله الدفاعي النظيف في شهر يونيو الذي يمثل محطة حاسمة في تاريخ التصفيات الآسيوية.