
قبل 10 جولات من نهاية دوري روشن، لا يزال العميد متصدرًا بفارق 4 نقاط عن الهلال، و10 نقاط عن النصر والقادسية، و13 نقطة عن الأهلي. ومع ابتعاد الأخضر عن صخب الدوري وحماسه، حان الوقت لالتقاط الأنفاس وإدارة البوصلة نحو المنتخب الوطني لاستعادة مكانته في تصفيات التأهل لكأس العالم 2026، ضمن مجموعة معقدة ومكتظة بالمنافسين.
الخميس المقبل، سيكون على الأخضر ومدربه هيرفي رينارد لملمة الأوراق ووضع النقاط الثلاث نصب الأعين، عشية مواجهة الصين على ملعب الأول بارك. هذه المباراة تتطلب وقفة صادقة من الجماهير، ودعوة للأعلام لترك المناوشات والتعصب والالتفاف حول الأخضر، فالمهمة صعبة وتتطلب دعمًا حقيقيًا من الجميع.
اختيارات رينارد للقائمة كانت مقنعة للشارع الرياضي، باستثناء غياب عبدالرحمن العبود الذي كان متوقعًا تواجده. ومع ذلك، فإن الموجودين في القائمة يحملون الخير والبركة، وسنكون خلف كل من يرتدي قميص الأخضر، بغض النظر عن ألوان الأندية ومنافساتها الشرسة.
الأخضر مر بمرحلة صعبة خلال مسيرته السابقة، ولم يقدم في 6 مباريات ما يشفع له بالتواجد في البطولة الأهم. لكن الجميع يتمنى أن يكون الفريق في حال أفضل في ما تبقى من المشوار، حيث لا تزال الفرصة متاحة للتأهل المباشر.
بما أن التصفيات تؤخذ مرحلة بمرحلة، فإن التركيز يجب أن يكون منصبًا على مباراة الصين فقط. التفكير مليًا في الخروج منها بالنقاط الكاملة هو المفتاح. إذا استطاع رينارد صنع توليفة مناسبة، فإن الأخضر يتفوق على الصينيين في كل المراكز، والأهم هو استغلال الفرص أو أنصاف الفرص للظفر بالنتيجة المناسبة وإعادة الأمل بتخطي هذه التصفيات الصعبة.
أكرر دائمًا أنني أثق في الأخضر ومن يمثله، ولا أحب الخوض في ماهية أندية نجوم الفريق. من يرتدي شعار "لا إله إلا الله" سيدافع عنه بكل شراسة، وسيبذل الغالي والنفيس لإسعاد محبي هذا الوطن المعطاء. نصيحتي لكل الإعلاميين: دعونا من روشن ومناوشاته ومنافساته، ولنلتقط الأنفاس ونتوجه بكل مشاعرنا الوطنية نحو الأول بارك. التوفيق سيكون حليفنا بحول الله.
(من روشن إلى الأول بارك).. وراك يالأخضر، وأينما يروح الأخضر أنا وياه!
د. خليفة الملحم