
أشاد عدد من المدربين السعوديين بالتشكيلة التي أعلنها الاتحاد السعودي لكرة القدم لتمثيل المنتخب الوطني استعداداً لخوض الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. وأكدوا أن المدرب الفرنسي هيرفي رينارد نجح في تحقيق توازن مثالي بين عناصر الخبرة وحيوية الشباب، مما يعزز فرص الفريق في تحقيق نتائج إيجابية خلال المباراتين المقبلتين ضد الصين واليابان.
وأعرب المدربون عن استغرابهم لغياب بعض الأسماء المهمة مثل عبدالرحمن العبود ومتعب الحربي، بالإضافة إلى عدم وجود ظهير أيسر ضمن قائمة الـ27 لاعبا. ومع ذلك، أشادوا بالقدرات الفنية للاعبين الذين تم اختيارهم، معتبرين أنهم قادرون على تحمل مسؤولية تمثيل المنتخب في هذه المرحلة الحاسمة.
في هذا الصدد، قال اللاعب الدولي السابق والمدرب محمد أبو عرّاد: «التشكيلة كانت متوقعة إلى حد كبير، لكن كان من المفترض ضم لاعبين مثل العبود والحربي. ومع ذلك، الأسماء الحالية قادرة على تحقيق الأهداف المطلوبة، خاصة مع وعي اللاعبين بخطورة المرحلة».
من جانبه، أوضح المدرب الوطني السابق يحيى جابر أن التشكيلة تتمتع بمرونة تكتيكية تسمح لرينارد بتعديل الخطط وفقاً لسير المباريات. وأضاف: «خط الدفاع يضم مزيجاً من الخبرة والمواهب الشابة، مثل حسن كادش ومروان الصحفي، بينما يتمتع خط الوسط بديناميكية عالية بوجود لاعبين مثل ناصر الدوسري وسعد آل موسى. أما في الهجوم، فإن وجود أسماء مثل فراس البريكان وسالم الدوسري يعزز فرص الفريق في إحراز الأهداف».
بدوره، أكد أحمد محرز، المدير الفني للمركز الإقليمي في عسير، أن رينارد نجح في المزج بين الخبرة والشباب، وهو ما طالب به النقاد منذ فترة طويلة. وقال: «الأهم الآن هو توظيف اللاعبين بالشكل الصحيح داخل الملعب. اللاعبون يمتلكون إمكانات فنية وبدنية عالية، وعلى رينارد استغلال هذه الإمكانات لتحقيق النقاط الست في المباراتين المقبلتين».
وأضاف محرز أن زراعة الثقة في الجيل القادم من اللاعبين، مثل زياد الجهني وسعد الموسى وعبدالله آل سالم، يعد خطوة مهمة نحو بناء مستقبل واعد للكرة السعودية.
يذكر أن المنتخب السعودي سيستضيف نظيره الصيني في العشرين من مارس الجاري على ملعب الأول بارك بالرياض، قبل أن يلاقي اليابان في الخامس والعشرين من الشهر ذاته على استاد سايتاما 2002. الجماهير السعودية تتطلع إلى تحقيق الفريق نتائج إيجابية تعزز فرصه في التأهل إلى كأس العالم 2026.