
في ظل ظروف استثنائية، يستعد المنتخب السعودي لمواجهة واحدة من أصعب التحديات في مشواره نحو التأهل إلى كأس العالم 2026، حيث سيخوض لقاءً مصيريًا أمام اليابان في الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية. ومع اقتراب المواجهة، يجد الأخضر نفسه في موقف صعب بعد تأكيد غياب 10 لاعبين أساسيين من التشكيلة، ما يضع المدرب الفرنسي هيرفي رينارد أمام اختبار حقيقي لإدارة الأزمة.
أعلن الحساب الرسمي للمنتخب السعودي استبعاد سعود عبدالحميد من القائمة بسبب الإصابة، ليصبح بذلك اللاعب العاشر الذي يغيب عن المباراة المرتقبة. وتشمل قائمة الغيابات أسماء لامعة مثل علي البليهي، سلطان الغنام، عبدالله الخيبري، ياسر الشهراني، والقائد سلمان الفرج، الذين غابوا جميعًا بسبب الإصابات. كما تم استبعاد صالح الشهري لأسباب فنية، ما يزيد من تعقيد مهمة رينارد في إدارة الفريق.
وصل عدد الغيابات المؤثرة إلى 10 لاعبين، حيث تعرض الثلاثي محمد كنو، حسن كادش، وسعود عبدالحميد لإصابات جديدة خلال المعسكر الحالي. هذه الغيابات الجماعية تضع الفريق السعودي في موقف صعب، خاصة مع مواجهة اليابان، التي تُعد من أقوى الفرق الآسيوية وأحد المرشحين الرئيسيين للتأهل إلى المونديال.
يأتي هذا التحدي في وقت بالغ الأهمية، حيث يحتل الأخضر المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط، بفارق نقطة واحدة فقط عن أستراليا المتصدرة للمركز الثاني. ومن ناحية أخرى، حسم المنتخب الياباني تأهله إلى كأس العالم 2026 قبل 3 جولات من النهاية، بعدما رفع رصيده إلى 19 نقطة.
مع هذه الغيابات الكبيرة، يضطر رينارد إلى إعادة ترتيب أوراقه والاعتماد على اللاعبين المتاحين لمواجهة اليابان. وتأتي هذه المواجهة في وقت حرج للغاية، حيث يسعى الأخضر لتعزيز فرصه في التأهل إلى المونديال، سواء عبر المركز الثاني المباشر أو من خلال الملحق العالمي.
رغم الصعوبات، يبقى الأمل قائمًا في أن يتمكن الفريق من تقديم أداء مشرف يعزز فرصه في التأهل. ومع غياب عدد من الأعمدة الأساسية، ستكون الفرصة مواتية للاعبين الآخرين لإثبات جدارتهم وتحقيق مفاجأة إيجابية أمام اليابان.
هذه المباراة ليست مجرد تحدٍ رياضي فحسب، بل اختبار حقيقي لقدرة الفريق على تجاوز العقبات وتحقيق النجاح في ظل الظروف الصعبة. فهل سيتمكن الأخضر من الصمود أمام العاصفة وتحقيق نتيجة إيجابية تعيد الأمل للجماهير؟ الإجابة ستكون على أرض الملعب.