
عندما يلتقي المنتخب السعودي بنظيره الصيني على أرض الملعب، فإن الذكريات تعود إلى أكثر من أربعة عقود من المنافسات الشرسة التي شهدت لحظات تاريخية لا تُنسى. بداية من خدعة المدرب البرازيلي روبنز مانيللي في عام 1981، وصولاً إلى الأهداف الأسطورية التي سجلها النجم ماجد عبد الله، تظل هذه المواجهات رمزًا للتنافس الكروي الآسيوي.
في عام 1981، وفي إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1982 في إسبانيا، حاول مانيللي خداع الفريق الصيني من خلال تغيير رقم قميص ماجد عبد الله من "9" إلى "20". كانت الخدعة تهدف إلى إبعاد ماجد عن مراقبة المدافعين الصينيين، وقد نجح بالفعل في تسجيل الهدف الثاني بعد أن قدم أحمد النيفاوي التقدم للأخضر. ومع ذلك، قلب الصينيون النتيجة لصالحهم في النهاية، ليحققوا فوزًا قاسيًا بنتيجة 4-2.
بعد ثلاث سنوات، التقى الفريقان مرة أخرى في نهائي كأس آسيا 1984، حيث قدم المنتخب السعودي أداءً استثنائيًا ليفوز بنتيجة 2-0. وسجل ماجد عبد الله أحد أفضل الأهداف في تاريخ الكرة الآسيوية، ليُكتب هذا اللقاء كواحد من أشهر المواجهات بين العملاقين الآسيويين.
على مدار التاريخ، واجه المنتخب السعودي نظيره الصيني في 21 مباراة رسمية، حقق فيها الأخضر تسعة انتصارات، بينما فاز الصينيون بسبع مباريات، وتعادل الفريقان في خمس مناسبات. ومع ذلك، عند استبعاد المباريات التجريبية، يتغير التوازن لصالح الصين، حيث حققوا سبعة انتصارات مقابل ستة للسعودية.
في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم، التقى الفريقان تسع مرات، كان للصينيين اليد العليا بأربعة انتصارات، بينما فاز السعوديون مرتين وتعادلوا مرتين. آخر مواجهة بينهما كانت في سبتمبر الماضي، حيث حقق الأخضر فوزًا ثمينًا بنتيجة 2-1 على أرض الصين، بفضل هدفين للمدافع حسن كادش.
بالإضافة إلى التصفيات المونديالية، التقى الفريقان خمس مرات في كأس آسيا، ومرتين في تصفيات البطولة، ومثلها في دورة الألعاب الآسيوية. وعلى الرغم من التفوق التاريخي للصين في بعض الفترات، يظل المنتخب السعودي منافسًا شرسًا يحمل معه ذكريات انتصارات وأهداف أسطورية تخلدت في تاريخ الكرة الآسيوية.