
يستعد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لخوض غمار التصفيات الملحقة المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يجد نفسه في موقف يمتلك فيه عدة أوراق رابحة قد تحسم تأهله للمونديال للمرة السابعة في تاريخه. تأتي هذه المزايا الاستراتيجية كعوامل حيوية في مجموعة تضم منافسين أشداء هم العراق وإندونيسيا، في منافسة لا تترك مجالاً للتردد أو الأخطاء.
القوة الجماهيرية واللعب على الأرض
سيستمتع الأخضر بميزة اللعب بين جماهيره في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضي بجدة، وهي ميزة نفسية وفنية لا تُقدّر بثمن. فالتاريخ يشهد أن المنتخب السعودي يقدم عروضاً مختلفة عندما يلعب على أرضه، بدعم من جماهير تعتبر من أكثر المشجعين حماساً في القارة الآسيوية. هذا العامل قد يكون حاسماً خصوصاً في المباراة الافتتاحية ضد إندونيسيا والمواجهة المصيرية مع العراق.
التحضير الأوروبي واختبار تشيلي القوي
أعد الجهاز الفني بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد برنامجاً تحضيرياً دقيقاً يشمل معسكراً تدريبياً في أوروبا ومواجهة ودية ضد منتخب تشيلي القوي. هذه الخطوة الذكية تهدف إلى رفع الجاهزية البدنية والفنية للاعبين، وإتاحة الفرصة للجهاز الفني لتقييم الأداء تحت ظروف تنافسية عالية المستوى قبل شهر من بدء التصفيات.
رصيد الخبرة في المحافل الكبرى
يمتلك المنتخب السعودي رصيداً ثميناً من المشاركات المونديالية (6 مرات) يفوق بكثير ما يمتلكه منافساه في المجموعة. هذه الخبرة في التعامل مع ضغوط المباريات الحاسمة قد تشكل الفارق في اللحظات المصيرية، خاصة أمام العراق الذي شارك مرة واحدة فقط في 1986، وإندونيسيا التي غابت عن المونديال منذ 1938.
بينما لا يمكن الاستهانة بقوة المنافسين، خاصة مع تحسن أداء المنتخب العراقي تحت قيادة جديدة، تبقى هذه العوامل الثلاثة بمثابة أعمدة قوية تدعم طموح الأخضر في العودة إلى المحفل العالمي، في رحلة تبدأ من جدة أكتوبر المقبل وتتطلب الاستفادة القصوى من كل هذه المزايا لتحقيق الهدف.