
أثار الناقد الرياضي البارز صالح الطريقي موجة من الجدل عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً) بعد تعليقه المثير على التصريحات التي أدلى بها الإعلامي وليد الفراج حول الاجتماع المغلق الذي جمع إدارة نادي الهلال مع الجهاز الفني واللاعبين.
وكتب الطريقي في تغريدته التي لاقت تفاعلاً واسعاً: "حين يروي المتحدث الرسمي للنادي ما دار بالاجتماع، وأنه لم يحدث خلاف بينهم، تستعيد ذاكرتك المشادات الكلامية بالملعب بين المدرب واللاعبين، وعدم مصافحته ودفعه، فتتساءل: هل يعقل أن يشتبك أفراد الأسرة فيما بينهم أمام الناس، وفي الخفاء متحابين؟".
وأضاف الناقد المعروف بسؤال استنكاري لاذع: "طيب وش يقولوا الناس عنكم؟"، في إشارة إلى الفجوة بين ما يظهر أمام الجمهور وما يُدعى حدوثه خلف الكواليس.
تأتي هذه التعليقات في أعقاب التقارير الإعلامية التي تحدثت عن اجتماع طارئ عقده رئيس النادي فهد بن نافل مع المدرب البرتغالي جورج جيسوس ولاعبي الفريق، لبحث أسباب التراجع الأخير في المستويات. وكان الفراج قد أكد في تصريحات سابقة أن الاجتماع تميز بالهدوء والتفاهم، دون أي خلافات تذكر.
يذكر أن المتابعين لاحظوا خلال الأسابيع الماضية عدة مواقف مثيرة للجدل بين المدرب جيسوس وعدد من اللاعبين خلال المباريات، بما في ذلك مشاهد لعدم المصافحة وتبادل كلمات حادة في الملعب، مما يعزز تساؤلات الطريقي عن مصداقية الرواية الرسمية للاجتماع.
هذا الجدل يفتح الباب أمام أسئلة أكبر عن سياسة الإفصاح الإعلامي في نادي الهلال، ومدى توافق الروايات الرسمية مع الواقع الفعلي داخل القلعة الزرقاء، خاصة في ظل الأزمة الأدائية التي يمر بها الفريق حالياً.
يترقب عشاق الكرة السعودية تطورات هذا الملف، وما إذا كانت الإدارة الهلالية ستقدم رداً واضحاً على هذه التساؤلات التي تمس مصداقية النادي في التعامل مع الأزمات الداخلية، خاصة مع اقتراب مواجهات حاسمة في المسابقات المحلية والقارية.