
في اعترافات صادمة كشفها لأول مرة، تحدث محمد صلاح عن المحادثة المصيرية التي جمعته بالمدرب الهولندي أرني سلوت عند توليه تدريب ليفربول، والتي شكلت حجر الأساس لانطلاق موسم استثنائي قاد الفريق للقب الدوري الإنجليزي العشرين في تاريخه. قال صلاح: "قلت له بصراحة: معي ستفوز بالدوري، لكني بحاجة لأن أشعر بالراحة في أسلوب اللعب".
كان رد سلوت حاسماً ومطمئناً، حيث وعد النجم المصري بوضعه في "الوضع المثالي" للتألق شرط الالتزام بتقديم الأرقام المطلوبة. هذا الاتفاق الشفهي تحول إلى عقد غير مكتوب التزم به الطرفان، لينتهي الموسم بتسجيل صلاح 28 هدفاً و18 صناعة في الدوري، محققاً رقماً قياسياً جديداً لأكثر مساهمات تهديفية (46) في موسم مكون من 38 مباراة.
كشف صلاح أيضاً عن الشكوك التي راودته في بداية الموسم حول مستقبله مع النادي بسبب سياسات إدارة ليفربول تجاه اللاعبين المتقدمين في السن، قبل أن يتوصل لاتفاق التجديد لمدة عامين إضافيين براتب أسبوعي يقترب من 400 ألف جنيه إسترليني. وأضاف: "أحببت النادي دوماً وأردت البقاء، لكني أعرف قيمتي جيداً، وانتظرت حتى نجد صيغة ترضي الطرفين".
المفارقة تكمن في أن صلاح يحتاج الآن لهدفين أو تمريرتين فقط في المباراة الأخيرة أمام كريستال بالاس لتحطيم الرقم القياسي المسجل باسمي آلان شيرر وآندي كول (47 مساهمة) الذي حققاه في عصر كان الموسم يتكون من 42 مباراة.
اختتم النجم المصري حديثه بالإشادة بالعلاقة الخاصة التي تجمعه بسلوت: "لدينا احترام متبادل كبير. نعمل بجد ونجدنا الصيغة المثالية منذ البداية، عندما تحدثنا بصراحة عن توقعات كل منا". هذه الثقة المتبادلة كانت الوقود الذي أطلق أحد أعظم المواسم الفردية في تاريخ الدوري الإنجليزي، بينما أعادت ليفربول إلى عرش الكرة الإنجليزية بعد غياب.