
لا تزال مفاوضات تجديد عقد النجم المصري محمد صلاح مع نادي ليفربول تشهد تعقيدات واضحة، حيث يصر اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً على الحصول على عقد يمتد لأكثر من موسم واحد، بينما تبدو إدارة النادي حذرة في الموافقة على هذا المطلب.
ويأتي هذا التمسك من جانب صلاح في وقت لا يزال فيه أحد أهم عناصر الفريق، حيث ساهم في تسجيل 32 هدفاً و22 تمريرة حاسمة خلال 43 مباراة هذا الموسم. لكن مع اقتراب نهاية عقده الحالي في صيف 2025، تبرز عدة عوامل تفسر إصراره على ضمان مستقبله لفترة أطول.
أولاً، يسعى صلاح إلى تجنب تكرار الضغوط المرتبطة بمفاوضات التجديد السنوية، خاصة بعد التجربة المريرة الحالية. فالتجديد لموسم واحد فقط سيعني دخوله في دوامة المفاوضات مجدداً بعد أشهر قليلة، وهو ما يزيد من حالة عدم الاستقرار حول مستقبله.
ثانياً، يدرك النجم المصري أن العقد القادم قد يكون الأخير له مع النادي الإنجليزي، نظراً لتخطيه سن الثلاثين. لذا، فإن الحصول على اتفاقية طويلة الأجل سيضمن له استقراراً مالياً ومهنياً، كما سيمكنه من تقديم خبرته للفريق دون قلق.
أما العامل الثالث فيتمثل في المخاوف الطبيعية لأي لاعب كرة قدم مع تقدم السن، حيث تزداد احتمالات التراجع أو التعرض للإصابات. وبالتالي، فإن عقداً ممتداً سيحمي صلاح من أي تقلبات مفاجئة قد تؤثر على مسيرته، كما سيمنحه الفرصة لإنهاء مشواره مع ليفربول بشكل لائق.
يُذكر أن صلاح انضم لليفربول عام 2017 قادماً من روما، وساهم خلال مسيرته في حصد أبرز الألقاب، بما في ذلك الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا. ولا يزال الجمهور يتطلع إلى معرفة مصير أحد أهم اللاعبين في تاريخ النادي خلال الفترة المقبلة.