
في تفاصيل جديدة تكشف جانباً إنسانياً خفياً، أفادت تقارير إعلامية برتغالية أن غياب كريستيانو رونالدو عن مراسم تشييع زميله ديوغو جوتا جاء بناءً على اتفاق مسبق مع عائلة اللاعب الراحل، بهدف عدم تحويل الجنازة إلى حدث إعلامي يشتت الانتباه عن الغرض الأساسي من المراسم.
ونقلت صحيفة "أبولا" البرتغالية الموثوقة أن رونالدو تواصل مباشرة مع والدي جوتا وزوجته روت، حيث اتفقوا معاً على أن غياب النجم البرتغالي سيكون أفضل حل للحفاظ على طابع الحدث الجنائزي الخاص والهادئ. وأكدت المصادر أن رونالدو عبر عن تعازيه الحارة ووضح أنه سيكون دوماً إلى جانب العائلة في أي وقت يحتاجون فيه إليه.
هذا القرار يأتي في سياق خبرة رونالدو السابقة مع الإعلام، حيث يعلم جيداً كيف يمكن لوجود شخصية عامة مثله أن يحول أي حدث إلى ضجة إعلامية كبيرة. الجدير بالذكر أن العديد من زملاء جوتا قد حضروا المراسم، بما في ذلك جواو كانسيلو وروبن نيفيز اللذين سافرا مباشرة من الولايات المتحدة بعد مشاركتهما في كأس العالم للأندية.
يذكر أن رونالدو وجوتا جمعتهما علاقة مهنية قوية، حيث شاركا معاً في 32 مباراة مع المنتخب البرتغالي، كان آخرها المباراة النهائية لدوري الأمم الأوروبية ضد إسبانيا قبل أسابيع قليلة من الحادث المروع. وقد عبر رونالدو سابقاً عن حزنه العميق عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن جوتا كان "صديقاً عزيزاً وزميلاً مميزاً".
هذه التفاصيل تكشف الجانب الإنساني للقصة، وتظهر كيف أن القرارات التي قد تبدو غريبة للرأي العام تكون في كثير من الأحيان نتيجة تفاهمات وتوافقات تهدف في الأساس إلى احترام مشاعر المتضررين وحماية خصوصيتهم في أصعب اللحظات.