أغلقت نافذة الفرص الذهبية أمام الأندية الراغبة في التعاقد مع المدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو، بعد انتهاء المهلة المحددة لتفعيل بند الشرط الجزائي المخفض في عقده مع برشلونة، والذي كان يسمح بانتقاله مقابل 60 مليون يورو فقط. ومع حلول منتصف ليل أمس، عادت قيمة الشرط الجزائي للاعب إلى مليار يورو، وهو ما يعني عملياً إغلاق باب انتقاله هذا الصيف.
المفارقة تكمن في أن هذا البند الذي اعتبره الكثيرون فرصة استثنائية لم يُستغل من قبل أي نادٍ، رغم الاهتمام الكبير الذي حظي به أراوخو في فترات سابقة. ويرجع المحللون هذا التراجع في الطلب إلى عدة عوامل:
الإصابات المتكررة التي أثرت على استقرار أدائه
الخطأ الكارثي في مواجهة إنتر ميلان بدوري الأبطال
الصورة الذهنية السلبية التي تكونت عنه مؤخراً
يوفنتوس كان النادي الوحيد الذي أبدى اهتماماً حقيقياً باللاعب، لكن الإدارة الإيطالية فضلت الانتظار بدلاً من استغلال البند المخفض، على أمل التفاوض لاحقاً على صفقة بأقل من 60 مليون يورو في حال قرر برشلونة التخلي عن المدافع الدولي.
اليوم، يجد أراوخو نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما: إما البقاء والقتال من أجل مكانه في تشكيلة هانزي فليك الأساسية، أو انتظار فرصة انتقال في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. القرار النهائي سيتحدد بناءً على عدة عوامل:
تقييم فليك لأداء اللاعب خلال المعسكر التحضيري
حاجة برشلونة الماسة لخفض كتلة الأجور
أي عروض مغرية قد تصل حتى مع ارتفاع قيمة الشرط الجزائي
في خلفية المشهد، تظل إدارة برشلونة في مأزق حقيقي؛ فمن جهة تحتاج للاستقرار الدفاعي الذي يوفره أراوخو، ومن جهة أخرى تعاني من ضغوط مالية كبيرة قد تدفعها للتخلي عن أحد أصولها القيمة.
مع انطلاق المعسكر التحضيري، سيكون جميع الأنظار متجهة نحو أداء المدافع الأوروغوياني، الذي سيحاول إثبات جدارته واستعادة ثقة الجهاز الفني، في محاولة لطي صفحة الصيف الحافلة بالشكوك وبدء فصل جديد من مسيرته الكروية.
