
شهدت مباراة ريال سوسيداد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي، التي أقيمت يوم الخميس في ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي، لقطة إنسانية مميزة حيث توقفت المباراة مؤقتًا لإتاحة الفرصة للاعبين المسلمين للإفطار خلال شهر رمضان المبارك.
اتفق الفريقان قبل المباراة على إيقاف اللعب فور غروب الشمس، وذلك لتوفير وقت قصير للاعبين المسلمين لكسر صيامهم. وفي الدقيقة العشرين من المباراة، توقف اللعب لفترة وجيزة، حيث استغل المغربي نصير مزراوي، لاعب مانشستر يونايتد، الفرصة لشرب السوائل، بينما توجه زميله المغربي نايف أكرد، لاعب ريال سوسيداد، إلى مقاعد البدلاء لتناول موزة وبعض المكملات الغذائية.
أصبح هذا الإجراء شائعًا في العديد من الملاعب الأوروبية التي تضم لاعبين مسلمين، خاصة خلال شهر رمضان. ومع ذلك، لا يتم تطبيقه بشكل متكرر في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا). وقد شهدت بعض البطولات المحلية، مثل كأس الاتحاد الإنجليزي والدوري البلجيكي، تطبيقًا مماثلًا، بينما يسمح بذلك أيضًا في الدوري الهولندي والألماني.
من جهة أخرى، لا تزال بعض المسابقات، مثل تلك التي ينظمها الاتحاد الفرنسي، ترفض تطبيق مثل هذه الإجراءات، مما يثير جدلاً حول ضرورة احترام التقاليد الدينية للاعبين في جميع المسابقات الرياضية.
تُعتبر هذه الخطوة مثالًا على كيفية تعامل كرة القدم الحديثة مع التنوع الثقافي والديني، حيث يتم احترام احتياجات اللاعبين المسلمين خلال شهر رمضان. هذه الإجراءات تعكس تقدمًا في فهم واحترام التقاليد الدينية في عالم الرياضة، مما يعزز من قيم التسامح والاندماج.