
تصاعدت حدة الجدل حول قرارات الحكم خوسي لويس مونويرا مونتيرو، الذي أدار مباراة ريال مدريد أمام أوساسونا في الجولة الـ24 من الدوري الإسباني، والتي انتهت بالتعادل (1-1). ووجهت قناة ريال مدريد الرسمية هجومًا لاذعًا ضد الحكم، معتبرة أن قراراته أضرت بالفريق الملكي وأثرت على نتيجته.
وكانت أبرز لحظات المباراة طرد النجم الإنجليزي جود بيلينجهام في الدقيقة الـ39 بعد احتجاجه على قرارات الحكم، حيث ذكر مونتيرو في تقريره أن اللاعب وجه إليه إهانة لفظية. كما أثارت ركلة الجزاء التي احتسبت لصالح أوساسونا، والتي جاء منها هدف التعادل، غضبًا كبيرًا، خاصة مع وجود شبهة ضربة جزاء أخرى لم تحتسب لصالح فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد.
ونشرت قناة ريال مدريد تقريرًا مفصلاً انتقدت فيه أداء الحكم، قائلة: "قرارات التحكيم أضرت بصورة كرة القدم الإسبانية، ومن الصعب العثور على شوط أول في التاريخ يحتوي على هذا العدد من الأخطاء التحكيمية". وأضافت القناة: "هناك أربع ركلات جزاء واضحة لم يتم احتسابها، مما تسبب في خسارة ريال مدريد نقطتين مهمتين في سباق اللقب".
كما أكدت القناة أن طرد بيلينجهام كان قرارًا خاطئًا، مشيرة إلى أن اللاعب لم يوجه أي إهانة للحكم، وأن الأمر كان مجرد سوء فهم لغوي. وردًا على ذلك، أوضح كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، أن بيلينجهام استخدم تعبيرًا شائعًا في اللغة الإنجليزية يعني "اغرب عن وجهي"، ولم يكن يقصد الإساءة.
وتعرض الحكم مونتيرو لموجة هجوم واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تلقى ما يقارب 100 ألف تعليق على حسابه الشخصي في إنستجرام، تضمنت إهانات وتهديدات خطيرة وصلت إلى حد التهديد بالقتل. مما دفعه إلى إغلاق خاصية التعليقات على منشوراته.
وبالتعادل الأخير، ارتفع رصيد ريال مدريد إلى 51 نقطة، محتفظًا بصدارة الدوري الإسباني، بينما يحتل أوساسونا المركز السابع برصيد 32 نقطة.
يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث يتعرض الحكام بشكل متكرر لضغوط وهجمات من الجماهير ووسائل الإعلام بسبب القرارات التحكيمية، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز آليات حماية الحكام وضمان سلامتهم.