
أحدث نادي ريال مدريد زلزالاً في سوق الانتقالات بإعلانه الرسمي عن تعاقده مع النجم الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد بعقد يمتد لستة مواسم، في صفقة انتقال حر تنهي 20 عاماً من الارتباط بين اللاعب ونادي ليفربول. جاء الإعلان بعد أيام من مشاهد وداع مؤثرة في أنفيلد، حيث انهمرت دموع "خريج الأكاديمية" خلال ظهوره الأخير بقميص الريدز.
شهدت الأيام الأخيرة لأرنولد مع ليفربول مزيجاً من المشاعر المتضاربة. بينما حظي اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً بتشجيع حار من الجماهير في مباراة الوداع يوم الأحد الماضي، إلا أنه تعرض سابقاً لموقف مؤلم عندما استقبله بعض المشجعين بصفارات الاستهجان خلال ظهوره الأول بعد إعلان الرحيل.
تصدى زملاؤه في الفريق بقوة لهذه التصرفات، حيث وقف كل من محمد صلاح وآندي روبرتسون بصلابة إلى جانبه. كما أبدى المدرب السابق يورغن كلوب استياءه الشديد من هذه الحادثة، معلناً أنه أغلق التلفاز عندما سمع صفارات الاستهجان الموجهة للاعب الذي أطلقه لأول مرة في 2016.
يأتي انتقال أرنولد إلى السانتياغو برنابيو بطريقة أثارت استياءً كبيراً بين جماهير ليفربول، خاصة وأنه يتم كصفقة انتقال حر دون مقابل مادي للنادي الذي ربّى اللاعب منذ كان في السادسة من عمره. اعترف النجم الإنجليزي نفسه ببعض المشاعر السلبية تجاه طريقة استقبال بعض المشجعين له، رغم كل ما قدمه للنادي خلال مسيرته الحافلة.
يذكر أن أرنولد يغادر ليفربول بعد أن أصبح أحد رموز النادي في العقد الأخير، حيث شارك في تحقيق 9 ألقاب كبيرة، وأصبح أحد أفضل الظهيرين في العالم. ومن المتوقع أن يلعب دوراً محورياً في تشكيلة كارلو أنشيلوتي، حيث سيعزز جناح الفريق الأيمن بأسلوبه الهجومي المميز وقدراته الفنية الاستثنائية.
هذا الانتقال التاريخي يضع حداً لعلاقة استمرت لعقدين من الزمن، تخللتها لحظات من المجد والخلافات، لتبقى ذكرى أرنولد في أنفيلد أحد الفصول التي يصعب نسيانها في تاريخ النادي الإنجليزي العريق.