
أدت المطالب المالية للبرازيلي فينيسيوس جونيور إلى تعليق مفاوضات تجديد عقده مع ريال مدريد، حيث يطالب اللاعب بحزمة مالية تصل إلى 20 مليون يورو سنوياً. هذا الطلب الذي يفوق ما يتقاضاه الفرنسي كيليان مبابي (15 مليون يورو) وضع إدارة النادي الملكي أمام تحدٍ كبير في الحفاظ على توازن هرم الرواتب.
كشفت مصادر صحفية أن العقد الحالي لفينيسيوس يتضمن بنوداً تصاعدية تبدأ من 10 ملايين يورو سنوياً لتصل إلى 18 مليوناً في الموسم الأخير (2027)، مع مكافآت إضافية تصل إلى مليوني يورو عند الفوز بجوائز فردية. أما مبابي، فبالإضافة إلى راتبه الأساسي، حصل على مكافأة توقيع ضخمة (40 مليون يورو) يتم احتسابها فعلياً كجزء من أجره عند توزيعها على مدى خمس سنوات.
بدأت تظهر مؤشرات على تغير ديناميكية غرفة الملابس بعد انضمام مبابي، حيث يرى مراقبون أن التعايش بين النجمين قد يشكل تحدياً فنياً وإدارياً. وتخشى إدارة النادي من أن يصبح تجديد عقد فينيسيوس بهذه الشروط سابقة تؤثر على مفاوضات اللاعبين الآخرين، خاصة مع وجود أسماء مثل جود بيلينجهام وإدواردو كامافينجا الذين قد يطالبون بتحسينات مماثلة في المستقبل.
عبر فينيسيوس عن تفاؤله بحل الأزمة قائلاً: "أتطلع لإنهاء هذه المفاوضات قريباً. ريال مدريد هو بيتي، وأريد كتابة التاريخ هنا." بينما تشير تقارير إلى أن النادي قد يؤجل المفاوضات حتى 2026، مما يترك الباب مفتوحاً أمام عروض خارجية محتملة، خاصة من الدوري السعودي الذي كان قد أبدى اهتماماً سابقاً بالنجم البرازيلي.
تواجه إدارة ريال مدريد معضلة ثلاثية الأبعاد:
1- الحفاظ على العدالة المالية بين النجوم
2- تجنب خلق توترات في غرفة الملابس
3- عدم خسارة أحد أهم أصول الفريق
هذه الأزمة تبرز التحدي الكبير الذي يواجه الأندية الكبرى في عصر هيمنة الصفقات الفلكية وصراعات نجومية، حيث لم تعد المفاوضات المالية مجرد أرقام، بل تحولت إلى اختبار حقيقي لإدارة التوازنات داخل الفريق الواحد.