
شهد فريق ريال مدريد سلسلة من النتائج السلبية في الدوري الإسباني مؤخرًا، حيث خسر أمام ريال بيتيس بنتيجة 1-2، ليخسر الصدارة لصالح جاره أتلتيكو مدريد بشكل مؤقت. هذه الخسارة تأتي بعد هزيمتين سابقتين أمام برشلونة بنتيجة 2-5 وإسبانيول بهدف دون رد، مما أثار تساؤلات حول أسباب تراجع أداء الفريق الملكي.
أحد العوامل المشتركة في هذه الهزائم كان استبعاد المدافع الشاب راؤول أسينسيو من التشكيلة الأساسية. وعلى الرغم من أن أسينسيو ليس السبب الوحيد لهذه النتائج السلبية، إلا أن غيابه كان له تأثير كبير على أداء الفريق. فقد قدم أسينسيو مستويات طيبة في 6 مباريات متتالية قبل أن يقرر المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي استبعاده من التشكيلة الأساسية، بعد تعرض اللاعب لهتافات مسيئة في مباراة ريال سوسيداد بكأس الملك.
اختار أنشيلوتي الاعتماد على الثنائي ديفيد ألابا وأنطونيو روديجر في قلب الدفاع، لكن أداءهما كان أقل من المأمول في مواجهة بيتيس. هذا القرار أثار استياء جماهير ريال مدريد، التي تطالب بإعادة أسينسيو إلى التشكيلة الأساسية، خاصة مع الأداء القوي الذي قدمه في الفترة الأخيرة. ويُعتبر أسينسيو، البالغ من العمر 22 عامًا، أحد أفضل المدافعين في الفريق حاليًا بفضل ثقته بنفسه وجرأته وشخصيته القوية على أرض الملعب.
مع اقتراب مواجهة الديربي ضد أتلتيكو مدريد في ذهاب دور ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، تتعالى الأصوات المطالبة بإعادة أسينسيو إلى التشكيلة الأساسية. الجماهير تأمل أن يكون قرار أنشيلوتي بإعادة اللاعب الشاب خطوة نحو تحسين أداء الفريق، خاصة في ظل الضغوط الكبيرة التي يواجهها الفريق في المنافسة على لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
يُذكر أن ريال مدريد يواجه تحديات كبيرة في الموسم الحالي، حيث يحاول الحفاظ على فرصه في المنافسة على الألقاب. ومن المتوقع أن تكون مواجهة أتلتيكو اختبارًا حقيقيًا لقدرة الفريق على العودة إلى مستواه المعتاد، خاصة مع الحاجة إلى تصحيح الأخطاء التي ظهرت في المباريات الأخيرة.