أزمة دفاعية تهدد ريال مدريد.. هل يستطيع ألونسو حل معضلة مبابي وفينيسيوس؟

أزمة دفاعية تهدد ريال مدريد.. هل يستطيع ألونسو حل معضلة مبابي وفينيسيوس؟

الخميس 10 يوليو 2025

أرقام صادمة تكشف ضعف مشاركة مبابي وفينيسيوس في الضغط الدفاعي


أظهرت الهزيمة الثقيلة لريال مدريد أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 4-0 في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025 مشكلة جوهرية في توازن الفريق، حيث تحول النجمان الكبيران كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور إلى نقطة ضعف دفاعية أكثر من كونهما سلاحاً هجومياً فتاكاً.

البيانات الرسمية الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" كشفت عن فجوة كبيرة في أداء الثنائي الهجومي فيما يخص الضغط الدفاعي، حيث سجل مبابي 25 ضغطة دفاعية فقط لكل 90 دقيقة، بينما بلغ متوسط فينيسيوس 30 ضغطة، وهي أرقام متواضعة مقارنة بمعايير كرة القدم الحديثة التي تعتمد على الضغط العالي.

هذا الضعف الدفاعي كان واضحاً للعيان في مباراة باريس، حيث استغل الفريق الفرنسي بقيادة عثمان ديمبلي وأشرف حكيمي الفراغات الكبيرة التي تركها الثنائي الهجومي، مما أدى إلى أخطاء كارثية من قلب الدفاع وأنتهى الأمر بأربعة أهداف في مرمى ريال.

المحللون الرياضيون في إسبانيا، وعلى رأسهم فيسينتي أزبيتارتي من صحيفة "ماركا"، وصفوا الوضع بأنه "غير مقبول في كرة القدم الحديثة"، مشيرين إلى أن "لعب الفريق بعقلية هجومية بحتة دون أي التزام دفاعي من المهاجمين يجعل المنافسة مستحيلة أمام الفرق الكبيرة".

التحدي الأكبر الآن يقع على عاتق المدرب الجديد تشابي ألونسو، الذي اشتهر باتباعه نظاماً يعتمد على الضغط العالي والمرونة التكتيكية. السؤال المحوري: هل يستطيع ألونسو إقناع نجميه الكبيرين بتغيير عقلية اللعب وتقديم المزيد من الجهد الدفاعي؟ أم أنه سيضطر إلى تعديل نظامه التكتيكي ليتلاءم مع طبيعة لاعبي خط الهجوم؟

هذه المعضلة التكتيكية ليست جديدة على ريال مدريد، فخلال عهد كارلو أنشيلوتي السابق، لم يكن هناك تركيز كبير على الجانب الدفاعي للهجوم. لكن في ظل نظام ألونسو الجديد، أصبحت المشاركة الدفاعية لجميع اللاعبين، بمن فيهم النجوم، شرطاً أساسياً للنجاح.

مع اقتراب مواجهات جديدة ضد فرق كبيرة مثل برشلونة الذي هزم ريال مدريد 4 مرات في الموسم الماضي، أصبح حل هذه الأزمة أولوية قصوى لألونسو إذا كان يريد حقاً استعادة الهيمنة الإسبانية والأوروبية لريال مدريد.

المقالات