نجح ريال مدريد في تعزيز هيمنته التاريخية على أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا، بعدما تأهل إلى دور الثمانية للموسم الحالي 2024-2025 بفوز دراماتيكي بركلات الترجيح في مواجهة مثيرة جمعت الفريقين في دور الـ16.
انتهت مباراة الإياب بالتعادل السلبي، ليتعادل الفريقان 2-2 في مجموع المباراتين، مما أدى إلى اللجوء لركلات الترجيح التي انتهت لصالح ريال مدريد. هذه هي المرة السادسة التي يتفوق فيها الفريق الملكي على أتلتيكو في المسابقة الأوروبية، مما يعزز سجله القوي في المواجهات الكبيرة بين الفريقين.
جدل حول إلغاء ركلة ألفاريز
أثارت المباراة جدلاً كبيرًا بعد إلغاء ركلة جزاء سددها جوليان ألفاريز، لاعب أتلتيكو مدريد، خلال ركلات الترجيح. الحكم البولندي سيمون مارتشينياك ألغى الركلة بعد تدخل حكم الفيديو المساعد (الفار)، بدعوى أن ألفاريز لمس الكرة مرتين أثناء التسديد.
هذا القرار أثار غضب مدرب أتلتيكو، دييغو سيميوني، الذي قال في المؤتمر الصحفي: "لم أشاهد أبداً استخدام تقنية الفيديو المساعد لمراجعة حالة في ركلات الترجيح. من شاهد ألفاريز يلمس الكرة مرتين؟".
تاريخ المواجهات بين الفريقين
ريال مدريد وأتلتيكو مدريد لديهما تاريخ طويل من المواجهات الحاسمة في دوري أبطال أوروبا. في نهائي لشبونة 2014، قلب ريال مدريد تأخره بهدف إلى فوز كبير بنتيجة 4-1 بعد الوقت الإضافي. كما فاز ريال مدريد بركلات الترجيح في نهائي ميلانو 2016 بعد تعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
في نسخة 2017، تأهل ريال مدريد إلى النهائي بعد الفوز 4-2 في مجموع المباراتين، ليتوج لاحقًا باللقب على حساب يوفنتوس. هذه الهيمنة جعلت ريال مدريد الفريق الأكثر نجاحًا في تاريخ المسابقة، حيث يحمل الرقم القياسي بعدد الألقاب (16 لقبًا).
مستقبل ريال مدريد في البطولة
مع تأهل ريال مدريد إلى ربع النهائي، يبدو الفريق الملكي مرشحًا قويًا للتتويج باللقب مرة أخرى. الفريق سيحتاج إلى مواصلة أدائه القوي، خاصة مع وجود منافسين أشداء مثل برشلونة وأرسنال وبايرن ميونخ في الطريق.
من جهة أخرى، يبقى أتلتيكو مدريد خارج المنافسة الأوروبية هذا الموسم، لكن الفريق سيحاول التركيز على الدوري الإسباني، حيث يتنافس على المراكز المتقدمة مع ريال مدريد وبرشلونة.
ختام المباراة
في النهاية، كانت المباراة مثالًا على الإثارة والدراما التي يشتهر بها دوري أبطال أوروبا. ريال مدريد أثبت مرة أخرى أنه سيد المواقف الصعبة، بينما يبقى أتلتيكو مدريد يبحث عن الفرصة التي تضمن له كسر حاجز الهيمنة الملكية في المسابقة الأوروبية.
