شهدت القضية القانونية بين نادي باريس سان جيرمان ونجمه السابق كيليان مبابي تطوراً جديداً، حيث أمرت محكمة باريس برفع الحجز الاحتياطي المفروض على ثلاثة من حسابات النادي الباريسي. جاء هذا القرار بعدما قدم محامو النادي طلباً للإلغاء في 12 مايو الجاري، مشيرين إلى عدم كفاية الأدلة المقدمة من جانب اللاعب.
وكان مبابي قد حصل سابقاً على قرار قضائي بالحجز الاحتياطي على المبلغ البالغ 55 مليون يورو، الذي يطالب به كمستحقات متأخرة من فترة لعبه مع الفريق الفرنسي قبل انتقاله لريال مدريد صيف 2024. إلا أن المحكمة وجدت أن اللاعب لم يقدم أدلة كافية تثبت أحقيته في هذه المطالبات، أو وجود خطر بعدم السداد من قبل النادي.
يأتي هذا التطور في إطار نزاع قانوني معقد استمر لشهور بين الطرفين، حيث تدعي إدارة باريس سان جيرمان وجود اتفاق شفهي مع اللاعب خلال صيف 2023، تنازل بموجبه عن جزء من مستحقاته المالية لمساعدة النادي في موازنته المالية. بينما يرفض فريق مبابي هذه الادعاءات وصفها بـ"الخيالية".
ومن المقرر الآن أن تستمر القضية أمام محكمة العمل، بعد تأجيل الجلسة المقررة يوم الإثنين. يأتي هذا في توقيت حرج للنادي الباريسي الذي يستعد لمواجهة تاريخية في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان السبت المقبل، بعدما حسم بالفعل لقبي الدوري والكأس المحليين هذا الموسم.
هذا القرار يمثل انتصاراً قانونياً مؤقتاً لإدارة باريس سان جيرمان، بينما يبقى مصير المبلغ الكبير محل خلاف قضائي مستمر، في واحدة من أكثر القضايا المالية إثارة في عالم كرة القدم الأوروبية خلال الفترة الأخيرة.
