
كشفت السلطات الفرنسية عن تفاصيل جديدة حول أعمال الشغب التي رافقت احتفالات باريس سان جيرمان بتتويجه التاريخي بلقب دوري أبطال أوروبا. وأفاد لوران نونيز، قائد شرطة باريس، بأن قوات الأمن اعتقلت 79 شخصاً خلال الاحتفالات التي جرت في ملعب بارك دي برينس ومحيطه، بالإضافة إلى شارع الشانزليزيه الشهير.
وأوضح نونيز في تصريحات إعلامية أن بعض المحتفلين تجاوزوا الحدود المقبولة، حيث قاموا بإغلاق الطريق السريع "البيريفيري" لعدة دقائق، فيما أقدمت مجموعات أخرى على إشعال الألعاب النارية ومحاولة اقتحام المحلات التجارية. كما استخدم المشاغبون حاويات القمامة والأسوار المعدنية لإنشاء حواجز غير قانونية في الشوارع.
وأشار المسؤول الأمني إلى أن هذه الأحداث كانت أقل حدة من أعمال الشغب التي وقعت ليلة السبت مباشرة بعد المباراة النهائية، والتي أسفرت عن سقوط قتيلين وإصابة أكثر من 200 شخص في مختلف أنحاء فرنسا. وكشف أن إجمالي المعتقلين منذ بداية الاحتفالات بلغ 563 شخصاً، لا يزال 307 منهم قيد الاحتجاز حتى الآن.
ولفت نونيز إلى وجود "مشكلة تشريعية" في التعامل مع مثل هذه الحالات، داعياً إلى فرض عقوبات فورية على المشاغبين. وأكد أن الغالبية العظمى من المعتقلين "ليسوا من مشجعي كرة القدم الحقيقيين"، ووصف دوافعهم بأنها "خبيثة" وهادفة إلى إثارة الفوضى بغض النظر عن المناسبة الرياضية.
جاءت هذه التصريحات فيما لا تزال العاصمة الفرنسية تعيش أجواء الاحتفال بالإنجاز التاريخي لباريس سان جيرمان، الذي أصبح ثاني فريق فرنسي فقط يتوج بلقب دوري الأبطال بعد مرسيليا عام 1993. وتواصل الشرطة تعزيز وجودها في الشوارع تحسباً لأي تطورات إضافية، في وقت تستعد فيه المدينة لاستقبال الفريق في موكب احتفالي رسمي خلال الأيام المقبلة.