شهدت العاصمة الفرنسية باريس مشاهد غير مسبوقة من الفرح الجماعي، حيث غصت الشوارع والساحات العامة بآلاف المشجعين الذين اندفعوا للاحتفال بتحقيق فريقهم المفضل لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه. جاء هذا الاحتفال الجماهيري الضخم بعد الفوز الساحق الذي حققه الفريق الباريسي على منافسه إنتر ميلان بنتيجة خمسة أهداف نظيفة في المباراة النهائية التي أقيمت في ميونيخ.
لكن مشاعر الفرحة المطلقة لم تكن هي المشهد الوحيد الذي ميز تلك الليلة التاريخية، حيث شهدت بعض مناطق العاصمة الفرنسية، وخاصة حول شارع الشانزليزيه وملعب بارك دي برانس، بعض التجاوزات الأمنية. وفقاً للتقارير الرسمية، تدخلت قوات الأمن للتعامل مع بعض الاشتباكات والمناوشات التي اندلعت بين مجموعات من المشجعين، ما أدى إلى تنفيذ أكثر من 500 عملية توقيف.
وفي تطور مأساوي، أعلنت السلطات عن حادثين مؤسفين رافقا الاحتفالات، حيث لقي شاب في السابعة عشرة من عمره حتفه إثر طعنة بسكين في مدينة داكس، بينما سُجلت حادثة وفاة أخرى لسيدة في ظروف غامضة. هذه الأحداث المؤسفة ألقت بظلالها على الاحتفالات الجماهيرية، رغم أن الغالبية العظمى من المشجعين احتفلوا بهدوء وسلام.
يذكر أن السلطات الفرنسية كانت قد اتخذت إجراءات أمنية مشددة استعداداً لأي تطورات، حيث تجاوز عدد المشجعين الذين تجمعوا لمتابعة المباراة على الشاشات العملاقة 48 ألف مشجع في محيط الملعب الرئيسي. هذه الأحداث تبرز حجم الشغف الكروي الذي يولده هذا الإنجاز التاريخي، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على السلامة العامة في مثل هذه المناسبات الجماهيرية الكبرى.
