
أثار ظهور الأمير نواف بن محمد، العضو الذهبي في نادي الهلال والمسؤول السابق بالنادي، على منصة تتويج بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين موجةً من الجدل الحاد في المجتمع الرياضي السعودي. جاء ذلك خلال الاحتفال بتتويج نادي الاتحاد بلقب البطولة بعد فوزه على القادسية مساء الجمعة الماضي، ليضيف اللقب الكروي إلى سجله هذا الموسم بعد حسمه لقب الدوري.
تصدر الأمير نواف المشهد وهو يقف إلى جانب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، مما أثار تساؤلات من بعض الجماهير المعارضة للهلال التي رأت في هذا الحضور دليلاً على ما تزعمه من "نفوذ غير مسبوق" للنادي في الأوساط الرياضية.
وتعززت هذه التكهنات باستدعاء تصريحات سابقة لحارس مرمى الهلال السابق صالح السلومي، الذي كان قد تحدث عن "تأثير كبير" للأمير نواف في المنظومة الرياضية السعودية. بينما سارع عدد من الإعلاميين المقربين من الهلال إلى الدفاع عن الحضور، مؤكدين أنه جاء تقديراً لمسيرة الأمير نواف وإسهاماته في تطوير الرياضة السعودية.
من جهة أخرى، علق الإعلامي محمد أبوهداية على هذا الدفاع بقوله: "حملة الدفاع هذه تعترف ضمناً بأن هناك اعتماداً على وسائل غير رياضية"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"الغرف المظلمة" التي تخدم مصالح النادي.
يأتي هذا الجدل في وقت يعيش فيه الهلال موسماً رياضياً مخيباً للآمال، حيث اقتصرت إنجازاته على لقب السوبر المحلي في بداية الموسم، بينما خرج من منافسات كأس الملك في مرحلة الربع النهائي، وفشل في التأهل لنهائي بطولة النخبة الآسيوية، كما فقد لقب الدوري قبل نهاية الموسم بجولتين.
هذا الجدل المستجد يفتح مجدداً ملف العلاقة المعقدة بين الأندية الكبرى والمؤسسات الرياضية في السعودية، في وقت تشهد فيه الرياضة السعودية تحولات كبرى على جميع المستويات.