شهد ديربي مانشستر الأخير موقفاً استثنائياً عندما تعرض النجم الإنجليزي فيل فودين لهجوم لفظي من قبل مجموعة من مشجعي مانشستر يونايتد، حيث وجهوا له إهانات تتعلق بوالدته خلال المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي على ملعب أولد ترافورد.
وبحسب مصادر إعلامية بريطانية، لجأ بعض المشجعين إلى وصف والدة اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً بألفاظ نابية، إلا أن فودين تفاجئ الجميع بردة فعله الهادئة والساخرة، حيث قوبلت هذه الإهانات بتصفيق متعمد وإشارات إبهام من اللاعب، في محاولة واضحة لتحويل الطاولة على المشاغبين.
انتشر مقطع مصور على منصات التواصل الاجتماعي يظهر فيه لاعب خط وسط مانشستر سيتي وهو يتعامل ببرودة أعصاب مع الموقف، مما أثار جدلاً واسعاً بين مؤيدين رأوا في تصرفه نضجاً رياضياً، ومعارضين اعتبروه استفزازاً غير ضروري.
من جانبه، لم يتردد المدرب بيب غوارديولا في إدانة الحادث بشدة، معتبراً أن مثل هذه التصرفات "تخجل الرياضة"، وأكد أن المشكلة تكمن في الأفراد الذين يتبنون هذا السلوك وليس في النادي ككل. وأضاف المدرب الإسباني: "هناك حدود لا يجب تجاوزها، وهذا النوع من التصرفات غير مقبول تماماً".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها عائلة فودين للإساءة، حيث سبق وأن واجهت والدته انتقادات حادة بعد حادثة شخصية سابقة. ومع ذلك، يؤكد اللاعب دوماً على الدور الأساسي الذي لعبته أسرته في مسيرته الكروية الناجحة، معبراً في مناسبات عديدة عن امتنانه لوالديه على الدعم الذي قدّماه له.
يأتي هذا الحادث ليلقي الضوء مرة أخرى على ظاهرة الإساءة الجماهيرية للاعبين، والتي تشكل تحدياً مستمراً للسلطات الرياضية في موازنتها بين حرية التشجيع والحفاظ على الاحترام المتبادل في الملاعب.
